حذرت المنظمة الشبابية لحزب تكتل القوى الديمقراطية، اليوم السبت، من مخاطر موجة هجرة الشباب الموريتاني نحو الولايات المتحدة الأمريكية، عبر دول أمريكا الوسطى، وقالت المنظمة إن هذه الموجة “تدق ناقوس الخطر على مستقبل البلد برمته”.
المنظمة الشبابية للحزب السياسي أصدرت بيانًا صحفيًا، قالت فيه إن على السلطات الموريتانية أن “تشرع فوراً في التواصل مع الدول المعنية بالهجرة، عبورا أو وصولا، لضمان سلامة مواطنينا”.
وشهدت الأشهر الماضية إقبال الشباب الموريتاني على الهجرة نحو الولايات المتحدة، بطريقة غير نظامية، يسلكون خلالها طرق التهريب وصولا إلى المكسيك ثم القفز من الجدار.
وبررت المنظمة الشبابية الإقبال على هذه الهجرة بانتشار “البطالة”، داعية السلطات المعنية إلى إعلان ما سمته “خطة وطنية استعجالية جدية للتشغيل لوقف نزيف الهجرة المميتة نحو أمريكا”، كما دعت في السياق ذاته “الفاعلين الاقتصاديين إلى المساهمة في كبح هذه الهجرة عبر إطلاق مبادرات لتشغيل الشباب”.
وقالت المنظمة الشبابية لحزب التكتل إن موريتانيا “تعيش على وقع أزمة متعددة الأبعاد، تسببت في تدهور الظروف المعيشية للمواطنين، وانتشار البطالة في المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص، هذا مع تنامي الشعور بالغبن”.
وأضافت المنظمة في السياق ذاته أن ذلك تزامن مع “تمكين المفسدين وأعوانهم من تسيير الشأن العام، وما نتج عنه من سوء الحكامة وانعدام ثقة الشباب الموريتانيين في السلطات ومدى قدرتها على مواجهة هذه المشاكل الجمة”.
وأوضحت المنظمة أنه التفسير الوحيد “للرحيل الجماعي للشباب على الرغم من جو الهدنة السياسية، والشروع الفعلي في استخراج الغاز، وما يحمله ذلك من أمل في رغد العيش؛ سوى اليقين بفشل الحكومة في إحداث تغيير حقيقي بفتح باب الأمل وينهي الرحلة نحو القاع التي يسير فيها البلد منذ الأحكام الاستثنائية”.
وقالت المنظمة إنها “تستشعر الخطر على سلامة أرواح شبابنا، وتأثيرات الهجرة السلبية على الدورة الاقتصادية والتغييرات الكثيرة الأخرى”.