أدى معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته، اليوم الثلاثاء بمباني المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي في نواكشوط، زيارة لتفقد وحدات من الجرارات والمعدات الزراعية من مختلف الأحجام تم اقتناؤها في إطار استراتيجية الحكومة في مجال المكننة الزراعية.
وتضم هذه الآليات 37 وحدة من أصل 154 وحدة وملحقاتها، بتمويل من الموارد الذاتية للدولة.
ونبه معالي وزير الزراعة، خلال الزيارة، إلى أن هذه المعدات ستوجه قريبا إلى المناطق الزراعية المطرية والفيضية وكذا زراعة الخضروات ضمن استراتيجية وزارة الزراعة لإدخال المكننة الزراعية في النمط المطري.
وقال إن هذه المعدات تشكل الدفعة الأولى، وستتبعها دفعة ثانية نهاية دجمبر المقبل، وثالثة خلال الأشهر الأولى من السنة المقبلة 2024.
وبين أن الغرض من هذه المعدات والجرارات هو حل المشاكل المطروحة على المزارعين التقليديين منذ عقود طويلة من قلة اليد العاملة وشيخوختها.
وأوضح أن اقتناءها يأتي تجسيدا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني التي أصدرها إلى الجهات المختصة في سد لكراير 2022 والرامية إلى ادخال المكننة الزراعية وتعميم هذه الآليات في الولايات المطرية بغية مضاعفة المساحات الصالحة للزراعة وزيادة الإنتاج والإنتاجية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وتمنى أن تساهم هذه المعدات في التغلب على النواقص ذات الصلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي، داعيا المزارعين التقليديين إلى الاستفادة من هذه الخدمات وغيرها التي توفرها الوزارة في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك بالإقبال على الزراعة.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أبرز مدير تنمية الشعب الزراعية بوزارة الزراعة السيد باب أحمد ولد نقره أن هذه الجرارات ذات الأحجام المختلفة والاستخدامات المتنوعة تدخل في إطار برنامج اقتناء “154” وحدة وملحقاتها، ترجمة للخطاب التاريخي الذي وجهه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى كل الموريتانيين في سد لكراير خلال الحملة الزراعية لموسم 2021-2022.
ودعا الجهات المختصة إلى المساهمة الفعالة في تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي والسيادة الغذائية وذلك من خلال ادخال المكننة الزراعية في النمط المطري لزيادة الإنتاج الزراعي والإنتاجية ولتعويض الجهد العضلي لدى المزارعين ومضاعفة المساحات الصالحة للزراعة.
وقال إن هذه الجرارات والمعدات الزراعية التي زارها معالي وزير الزراعة اليوم تشكل الدفعة الأولى التي تتألف من 37 وحدة، وستليها دفعات أخرى في مجال المكننة الزراعية في هذا القطاع الذي شهد عزوف الأهالي عن ممارسة هذا النشاط بسبب تقادم وصعوبة الأساليب المتبعة في الحرث.
ورافق معالي الوزير في هذه الزيارة، السيد أحمد سالم ولد العربي الأمين العام لوزارة الزراعة وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة.