قال مسؤولون محليون وسكان إن جهاديين مشتبه بهم خطفوا حوالي 50 امرأة في شمال بوركينا فاسو .
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن نحو 40 خطفوا على بعد حوالي 12 كيلومترا جنوب شرقي أربيندا يوم الخميس وخطف نحو 20 آخرين يوم الجمعة شمال البلدة.
تمكن العديد منهم من الفرار والعودة إلى قراهم لدق ناقوس الخطر ، على حد قولهم.
منذ عام 2015 ، تصارع الدولة غير الساحلية الواقعة في غرب إفريقيا – وهي واحدة من أفقر دول العالم وأكثرها تقلبًا – تمردًا بقيادة جهاديين تابعين للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد حوالي مليوني شخص.
قال أحد السكان: “اجتمعت النساء لجمع أوراق الشجر والفواكه البرية في الأدغال لأنه لم يتبق شيء للأكل” ، مضيفًا أنهن غادرن بعرباتهن يوم الخميس.
وقال ساكن آخر “مساء الخميس ، عندما لم يعودوا ، اعتقدنا أن عرباتهم بها مشكلة”. “لكن ثلاثة ناجين عادوا ليخبرونا بما حدث”.
وبحسب مسؤولين محليين أكدوا عمليات الاختطاف ، قام الجيش ومساعدوه المدنيون بعمليات تمشيط فاشلة للمنطقة.
تقع أربيندا في منطقة الساحل في شمال بوركينا فاسو ، وهي منطقة تخضع لحصار من قبل الجماعات الجهادية ولديها إمدادات غذائية محدودة.
تعاني البلدة والمناطق المحيطة بها بشكل منتظم من الهجمات الجهادية التي تستهدف المدنيين في كثير من الأحيان.
في أغسطس 2021 ، قُتل 80 شخصًا ، بينهم 65 مدنياً ، في هجوم على قافلة كانت تقلهم إلى أربيندا.
في كانون الأول 2019 ، كان 35 مدنيا ضمن مجموعة من 42 شخصا قتلوا في هجوم على البلدة نفسها.
يعتمد سكان أربيندا بشكل كبير على الإمدادات الغذائية الخارجية.
في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 ، أثار إدريسا باديني ، المتحدث باسم المجتمع المدني ، القلق بشأن الوضع في أربيندا. وقال إن “السكان ، الذين استنفدوا احتياطياتهم ، على وشك كارثة إنسانية”.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من مليون شخص يعيشون في مناطق محاصرة في الشمال والشرق.