تابعنا في حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال، ومن قلب اعتصامنا المتواصل داخل مقر حزبنا الصامد، تصريحات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، التي كشفت الأستار عن طابع شخصنة المعارضة، وحقيقة إصرار الرئيس أحمد ولد داداه و الدكتور محمد ولد مولود على حث الرئيس الحالي على استهداف سلفه ومقاضاته.
رغم وعيهما بما لهذا الحدث من تأثير على سمعة البلد وانعكاس سلبي على الديموقراطية، ليس فقط في الوطن وإنما في جميع البلدان التي رأت في تناوب موريتانيا السلمي على السلطة، سنة حسنة، لن تجربها تلك البلدان بعد ما رأت ما حل بمن سلمها طواعية!
و ظهر أن الإجماع الوطني هو إجماع على معارضة الرئيس السابق بشكل شخصي، و بالتالي موالاة كل من يستجيب لرغبات الانتقام منه و خوض معركة كسر عظم معه، و نريد هنا أن نذكر الرأي العام بالنقاط التالية المهمة:
_ لقد طبَّعت هذه المعارضة مع النظام طوال السنوات الماضية، وتخلت عن الشعب في أكلح أيامه، وتركته للأسعار و سوء الخدمات و قانون الرموز، وهي مأساة وطنية، كما تخاذلت هذه الأحزاب التي طالما ادعت حمل لواء المعارضة، عن الوقوف مع المظلومين وسجناء الرأي، وعن تسجيل مواقف الشجب و التنديد لما تتعرض له الأحزاب المعارضة الصامدة في وجه الطغيان.
_إن معارضة شاركت عبر تاريخها في تشريع الانقلابات العسكرية، و أيدت الانقلاب على الشرعية في أيام مشهودة، كما سبق لها بيع اللجنة المستقلة للانتخابات، لا يستغرب في الحقيقة بقاؤها محاصرة بمشاعرها خارج أسوار مبادئ العمل السياسي الوطني، الذي كلما تضاءل خلاله تحكيم العواطف، انعدمت فيه شحنة الشخصنة: مُنْزِلَة القوم الذين زلوا دار البوار.
ومازالت الأيام تكشف على مهل صفحات الحقيقة أمام الرأي العام، ليعلم المستضعفون كيف أهمل الملأ السياسي، قضاياهم المحورية، وكيف بقي الأحرار لللواء حاملين.
اللجنة الإعلامية لحزب الرباط
نواكشوط بتاريخ 07/01/2023