في عالم يزداد تعقيدًا كل يوم تبرز قيمة البساطة كواحة هادئة تمنح الإنسان طمأنينة لا توصف.
فالحياة لا تحتاج إلى بهرجة كي تكون جميلة بل إلى قلب بسيط، وعقل متزن وروح تعرف كيف ترى النعمة في أبسط الأشياء.
الإنسان البسيط لا يعني الإنسان الساذج بل هو ذاك الذي اختار أن يعيش بعيدًا عن التعقيد الزائد لا يحمل في قلبه إلا النية الطيبة ولا يبحث عن السعادة في التملك بل في الرضا.
يرى الجمال في كاس شاي وفي ابتسامة عابر وفي كلمة طيبة.
البساطة تمنح صاحبها صفاء في الفكر وهدوء في المشاعر، فتجعل حياته أكثر استقرارًا وراحة.
كما أنها تعزز العلاقات الإنسانية لأن الإنسان البسيط لا ينافس ولا يحسد، بل يحب الخير للجميع.
وفي خضم السعي المستمر نحو النجاح والثراء قد ننسى أن أكثر اللحظات قيمة في حياتنا هي تلك التي لا تُشترى جلسة عائلية ضحكة صديق أو لحظة تأمل في الطبيعة.
تلك اللحظات البسيطة هي التي تصنع الفارق الحقيقي في مسيرة الإنسان.
العودة إلى البساطة ليست تراجعًا بل خطوة ناضجة نحو حياة أكثر عمقًا وصدقًا. فالسعادة لا تحتاج إلى الكثير بل إلى القليل من القناعة والكثير من الامتنان.
في النهاية من يختار البساطة يختار السلام.