في خطوة غير مسبوقة دعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في مالي إلى مغادرة البلاد فورًا وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني بشكل حاد.
في بيان صادر عن سفارة الولايات المتحدة في باماكو تم تحذير المواطنين الأمريكيين من السفر إلى مالي وأوصوا الذين قرروا البقاء بالاستعداد لأي حالات طارئة قد تحدث، بما في ذلك احتمال البقاء في المأوى لفترة طويلة.
وتشهد مالي منذ أسابيع تصاعدًا في الهجمات المسلحة خاصة من قبل جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التي فرضت حصارًا على واردات الوقود مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الأساسية.
كما أغلقت الحكومة المالية الحدود البرية مع موريتانيا ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والاقتصادي.
تأتي هذه التحذيرات في وقت حساس حيث تسيطر الجماعات المسلحة على الطرق الرئيسية بين باماكو وبعض المدن مما يعطل حركة الشحنات التجارية ويؤدي إلى احتجاز شاحنات الوقود.
كما تشهد بعض المناطق المالية تصاعدًا في الهجمات المتبادلة بين الجيش المالي وعناصر الجماعات المسلحة.
من جهة أخرى أغلقت الحكومة المالية الحدود البرية مع جارتها موريتانيا ما يثير قلقًا عميقًا على المستويين الإقليمي والدولي.
ويتضمن القرار أيضًا تعليق حركة الترحال الرعوي للمواشي الموريتانية عبر الأراضي المالية وهي خطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لآلاف الأسر التي تعتمد على الرعي الموسمي بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا انضمت إلى الولايات المتحدة في تحذير رعاياها من السفر إلى مالي داعية إياهم إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات وتوجيهات السلطات المحلية.

