في الوقت الذي يُفترض فيه أن يكون الكاتب صاحب كتاب “العنصرية ضعف عقلية” نموذجًا في احترام القيم الإنسانية والدفاع عن الحقوق تبرز اتهامات متزايدة تُوجَّه إليه بشأن التلاعب بحقوق الصحفيين وهو ما يُعدّ مفارقة صارخة تُقوّض مصداقية الخطاب الذي يقدّمه.
إن هذه التصرفات إن صحّت تتناقض تمامًا مع جوهر الرسالة التي يدّعي الدفاع عنها وتطرح تساؤلات جدية حول مدى التزامه بالمبادئ التي يروّج لها في كتابه خاصة في بيئة إعلامية تحتاج إلى الشفافية والنزاهة واحترام الحقوق المهنية.
ويؤكد المراقبون أن الازدواجية بين الخطاب والممارسة تسيء إلى صورة العمل الصحفي، وتُضعف ثقة الرأي العام في الخطابات الأخلاقية التي لا تجد طريقها إلى التطبيق العملي.
إننا نطالب الجهات المعنية والمؤسسات الإعلامية بضرورة فتح تحقيق مهني شفاف حول هذه الاتهامات صونًا لكرامة الصحفيين وحماية لحقوقهم وترسيخًا لمبدأ أن محاربة العنصرية تبدأ أولًا من احترام الإنسان وحقوقه دون استثناء.

