نظمت السفارة الصينية في موريتانيا مساء أمس الجمعة حفلا تكريميا لأعضاء الفرق الطبية الصينية الخامسة والثلاثين العاملة في موريتانيا، بمناسبة انتهاء مهامها، وإعلان بدء عمل البعثة الطبية السادسة والثلاثين.
وحضر حفل التكريم المقام بمباني السفارة الصينية وزير الصحة الدكتور محمد محمود ولد اعل محمود، وعدد من المديرين المركزيين بوزارة الصحة، ومديري المؤسسات الصحية والاستشفائية في نواكشوط، وأعضاء البعثة الطبية الصينية، وموظفي السفارة الصينية.
وزير الصحة محمد محمود ولد اعل محمود نوه في كلمة بالمناسبة بالتعاون التاريخي المثمر بين موريتانيا والصين، مؤكدا أن الصين قدمت دعما كبيرا لقطاع الصحة في موريتانيا من خلال برامج متعددة شملت تشييد وتأهيل وتجهيز العديد من البنى التحتية الصحية، إضافة إلى إرسال عشرات البعثات الطبية، والتكفّل بتكوين وتدريب الأطر الوطنية في مختلف المجالات الطبية والصحية والفنية.
وعبر الوزير عن امتنانه للبعثة الصينية الـ35 على جهودها المميزة في مختلف المرافق الصحية، حيث أظهرت تفانيًا في العمل واحترافية استثنائية ساهمت في تحسين الخدمات الصحية المقدّمة للمواطنين، مشيدا بجودة العلاجات والتزام أعضاء البعثة.
سفير الصين في موريتانيا، تانغ زهونغ دونغ، أن وراء كل عملية جراحية وكل استشارة طبية وكل مستشفى يُبنى، تكمن الصداقة الصادقة للشعب الصيني والتزامه بمشاركة ثمار الصحة.
وأردف السفير أن المساعدة الطبية الصينية تُعد من أكثر المبادرات الإنسانية استدامة وتأثيراً في العالم، وتسهم بنشاط في تحسين المستوى الصحي للدول النامية وحماية حياة الإنسان.
وأضاف أن البعثة الطبية الـ35، منذ وصولها إلى موريتانيا في مايو 2023، أظهرت احترافية نموذجية وروح تضحية ملحوظة، حيث قامت خلال أكثر من سنتين ونصف بـ21,000 استشارة خارجية، وتقديم علاجات بالطب الصيني التقليدي لـ 20,000 مريض، إضافة إلى 16,000 تحليل للصحة العامة، وتنفيذ أكثر من 4,500 عملية جراحية، فضلاً عن شفاء أكثر من 700 مريض، والمساعدة في ولادة 400 مولود جديد.
وأكد السفير أن أعضاء البعثة توجهوا إلى القرى والمجتمعات والشركات الموريتانية لتقديم استشارات مجانية وتدريبات طبية وحملات توعية والتبرع بالأدوية، مما ساهم في إنقاذ الأرواح ورفع مستوى الوعي الصحي ونسج قصص مؤثرة عن الصداقة الصينية – الموريتانية.