في مشهد يجمع بين الإيمان الشعبي العميق والولاء الوطني عبّرت السيدة سهلة منت أحمد زايد عن إشادتها الخاصة بفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ليس فقط كقائد سياسي بل كوريث لسلسلة من الصلاح والكرامات التي طبعت مسيرة أسرته.
منت أحمد زايد سلطت الضوء على حادثة ذات دلالات رمزية قوية حين تحدثت عن الإرهابيين الفارين من السجن الذين كما قالت طافوا حول قبري جدي الرئيس في منطقتي “لمصيدي” و”قرية لوذينه” قبل أن يُلقى القبض عليهم ويُقتل بعضهم على يد الأمن الوطني.
هذا الحدث في قراءتها لم يكن مجرد صدفة بل كرامة روحية تُجسد صلاح الأجداد وتُكرّس مفهوماً متجذراً في وجدان الموريتانيين أن البركة لا تنقطع من نسل طيب الأصل.
ما يلفت النظر في حديث منت أحمد زايد هو الدمج بين البعد الروحي والأداء السياسي.
فرئيس الجمهورية برأيها لا يُمثل فقط سلطة الدولة بل هو امتداد لرجالٍ صالحين عاشوا للحق وتركوا أثراً لا يُمحى في الناس والمكان.
هذا النوع من الخطاب يعكس طبيعة المجتمع الموريتاني حيث يحضر التصوف والكرامات والصلاح في التقدير الشعبي للزعامات.
وهو ما يُعزّز مكانة الرئيس الغزواني كشخصية تحظى باحترام ديني وأخلاقي إضافة إلى دوره السياسي.
منت أحمد زايد بكلماتها البسيطة والمحمّلة بالمعاني قدّمت شهادة وفاء لرئيسٍ يُنظر إليه من زاوية تتجاوز السياسات والإصلاحات لتلامس جذوره أصله وقيمه.
إن إشادة سهلة منت أحمد زايد بفخامة الرئيس وآبائه ليست مجرد كلمات بل تعبير صادق عن رؤية شعبية تربط بين الصلاح والقيادة وتؤمن أن من نشأ في بيئة من البركة والصدق سيقود البلاد بما فيه خير وعدل.