دقة الأخبار
آراء ومقالات

جهود الأمن الوطني في نواكشوط : نموذج من مفوضيات الجنوب

في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها العاصمة نواكشوط، برزت عدد من مفوضيات الشرطة في المقاطعات الجنوبية للمدينة كمثال يُحتذى به في تحسين الوضع الأمني، والحد من الجرائم بمختلف أنواعها. مفوضيات عرفات، الرياض (1، 2، 3)، الميناء، السبخة، وأخيرًا توجنين 2، أظهرت خلال الأشهر الماضية أداءً ميدانيًا لافتًا، أكسبها ثقة المواطنين، وقلّص منسوب الجريمة في نطاق عملها. التحول الميداني كان المواطنون في هذه الأحياء يواجهون سابقًا انتشارًا ملحوظًا لجرائم السطو، النشل، الاعتداءات الليلية، وترويج المخدرات.

لكن الإجراءات المشددة والتواجد الأمني الدائم ليلاً ونهارًا أحدثا تحولًا ملحوظًا في الشارع.

الدوريات الراجلة والراكبة، وتفعيل البلاغات، والرد السريع على نداءات الاستغاثة، عززت من حضور الشرطة في الأحياء.

المفتشون وضباط الشرطة: مفاتيح التغيير يرجع كثير من المتابعين هذا التحول إلى كفاءة الضباط والقائمين على هذه المفوضيات، الذين اعتمدوا على العمل الميداني بدلًا من البيروقراطية، وفتحوا خطوطًا مباشرة مع السكان، في ما يشبه شراكة أمنية شعبية.

تعاون السكان:

حلقة ضرورية ساهم سكان الأحياء أيضًا في هذا التحول من خلال الإبلاغ السريع عن أي تحرك مشبوه، وتقديم معلومات تساعد في ضبط المجرمين أو منع الجريمة قبل وقوعها.

ثقة المواطن في الأجهزة الأمنية كانت نتيجة عمل طويل قائم على المصداقية والنتائج الفعلية على الأرض.

التحديات لا تزال قائمة رغم هذه النجاحات، إلا أن التحديات لا تزال حاضرة، خصوصًا في ظل التوسع العمراني السريع، وانتشار البطالة، ونشاط شبكات الجريمة المنظمة.

وهو ما يفرض على وزارة الداخلية تعزيز الدعم اللوجستي والبشري لهذه المفوضيات، لضمان استمرارية السيطرة الأمنية.

خاتمة ما حدث في مفوضيات الجنوب بالعاصمة نواكشوط يؤكد أن الأمن ممكن حين تتوفر الإرادة، وتُسند المهام إلى أصحاب الكفاءة، ويتعاون المواطن مع الجهاز الأمني.

وهو درس يُفترض تعميمه على باقي المفوضيات من أجل نواكشوط أكثر أمنًا واستقرارًا.

بقلم/ سيدي عالي

روابط ذات صلة

حفظ الدعوى ليس حصنا من المحاكمة /محمدن أحمد حمني

ahmedou bewbe

تقرير حول إقتراب تقاعد بعض القادة العسكرية

abdellahi ahmedsalem

في ذكرى 29 ابريل : 29 مقترحا لإصلاح عقاري ضمانا للمساواة و التنمية/ المعلوم اوبك

ahmedou bewbe