من المعروف أن السياسة فن الممكن وتختلف حولها الآراء او تتفق، أنطلاقا من مبادئ نضالية أو تيارات أيدلوجية وأحيانا بتفاهمات حزبية، لكن المشترك الوحيد لكل وطني مخلص لأديم أرض موريتانيا هو المقاومة وأبطالها، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الأرض والعرض، ومن هذا المرتكز أطلق السياسي الشاب اعل الشيخ ولد الحضرامي ولد امم، إشارة البدء في تأسيس “حزب النهضة الجديد” وتلك ميزة أخرى في تسمية الحزب تيمنا بحزب النهضة القديم الذي قادته كوكبة من السياسين الوطنيين، بقيادة “بوياكي ولد عابدين” والذين أبلو بلاء حسنا في تأسيس دولة مورتانيا الحديثة.النشاط أنطلق التأسيسي يوم 12 من شهر مايو الجاري المصادف لذكرى مقتل المجرم “أكزافي كبولاني” وهي احتفالية أخرى تستحق التخليد فرحا بتحييد أحد عتاة قادة الإستعمارالفرنسي..ونظرا لما سبق من العوامل ذات الطابع الجهادي فضل رئيس الحزب تكريم أبناء كافة المجاهدين في معركة تجكجه والتي قتل فيها “كبلاني” و بعض شهداء المقاومة في مختلف مناطق البلاد، وتمثلت تلك التكريمات في منح قطع أرضية مهمة إضافة إلى واحة نخيل كبيرة مناصفة بين أحفاد أسرة قائد المعركة الشريف المجاهد سيد ولد ملاي الزين واحفاد أبطال ” اهل التناكي” المشاركين في المعركة.كما تم منح آحاد من النخيل لعدد من أحفاد من شاركوا في العمل الجهادي بشكل عام تكريما لذويهم.وشرح الرئيس أهداف الحزب ومرتكزات التأسيس للمنتسبين والمنتسبات معلنا الشروع في تجربة سياسية تختلف شكلا ومضمونا عن برامج الأحزاب السياسية المعتادة التي تجاوزها طموح المواطن الموريتاني، تعتمد على التناوب في القيادة وروح المسؤولية والتضامن ونبذ الفساد المالي والسياسي وإحتكار التوظيف بين أسر الأرستقراطيين الإنتهازين المتحكمين في مصير البلاد والعباد منذ الاستقلال..