أكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، أن اعتماد ملحمة “صمبا غالاديو” تراثاً إنسانيا يعد مكسباً وطنياً كبيرا
يتنزل ضمن سياق وتوجيه سامٍ من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بالعمل على تثمين وترقية التراث الوطني اللامادي.
وذكر في مقابلة مع شبكة إذاعة موريتانيا اليوم الجمعة باعتماد المحظرة الموريتانية قبل سنة من الآن تراثا عالميا من طرف اليونسكو، إضافة إلى اعتماد لغة السوننكو كلغة عبارة للدول، مشيرا إلى أن كل هذه الخطوات يأتي نتيجة لجهود الحكومة الموريتانية الهادفة لترقية وتثمين التراث الوطني المادي واللامادي.
وتطرق معالي الوزير للأبعاد الثقافية والفنية التي تحملها ملحمة “صمبا غالاديو”، مشيراً إلى أنها تتميز برمزيتها الخاصة وبعدها الأسطوري الذي يعكس جزءاً من الذاكرة الثقافية الوطنية، الهادفة إلى تعزيز التعايش وحل القضايا بالطرق السليمة، وغيرها من الأبعاد الفنية والثقافية التي تحمل وتنقل تجارب المجموعات المحلية إلى البعد ألأممي والدولي.
وأكد أن تسجيل الملحمة يأتي في ظرفية تحتفي فيها موريتانيا بالتحضير للنسخة الثالثة عشرة من مهرجان “مدائن التراث”، الذي يعد عتبة من العتبات المهمة التي تمكن من ترقية التراث اللامادي، مؤكدا تواصل الجهود الحكومية الهادفة لترقية وتمكين التراث الوطني في بُعديه المادي واللامادي.
وأبرز ثراء وغنى موريتانيا بتراث أصيل منفتح يحمل من المميزات ما يجعله مؤهلا ومهيأ للتصنيف على جميع المستويات الإسلامية و الإفريقية و العربية و العالمية.
وتوجه معالي الوزير بالشكر إلى كافة الموريتانيين على الجهود الكبيرة التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، داعياً إلى استثمار هذه الخطوة في تعزيز تصنيف مزيد من التراث الوطني المادي واللامادي، بكل ما يحمله من رمزية وبعد يحث على التعايش والوطنية وقيمها.