افتتح فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حملته الانتخابية من ملعب شيخا بيديه بالعاصمة نواكشوط، حيث استعرض فخامته الحصيلة الإيجابية للمأمورية الأولى 2019 – 2024، مشيرا إلى إنجازات كبيرة تحققت في ظروف دولية وإقليمية صعبة ولكنها كانت بحجم التحديات.
وأضاف فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إنه نجح في المحافظة على الأمن والاستقرار وتوفير جو من التهدئة والانسجام الوطني لا غنى عنه لتحقيق الوحدة الوطنية وترسيخ النظام الديمقراطي.
وأشار فخامته إلى انه “نجح في المحافظة على الأمن والاستقرار وتوفير جو من التهدئة والانسجام الوطني خلال ولايته الرئاسية الأولى”، مضيفا أن “موريتانيا تقع ضمن محيط إقليمي وعالمي تطبعه أزمات متعددة الأبعاد ووضعية الأمن هذه لم تأت من فراغ بل من خلال التهدئة السياسية واحترام قواعد التعددية وفصل السلطات والجنوح لحكامة الحوار والشورى”.
وقال فخامته: بأن “خطابات التخوين واعتبار المعارض خائنا للوطن ومضايقته خرجت من قاموس الرئيس والحكومة والأغلبية في السنوات الماضية” وتم اعتبار كل الفاعلين شركاء في بناء وطن يسع الجميع.
كما تحدث فخامة الرئيس عن حصيلة مشرفة في المجال الاجتماعي، مضيفا أن بعض المواطنين في مستوى من الحاجة ولا يمكن أن ينتظروا تحقق النمو المنشود “لذا لا بد من لفتات إليهم وإن كانت غير كافية، ولكنها تعبير صادق على أننا لا ننساهم ونعمل لنوفر لهم كل مقومات العيش الكريم”.
واعتبر فخامته أنه بفضل الجهود الدبلوماسية في عهده “تمكنت موريتانيا من شطب مئات ملايين الدولارات من الديون بعد أن تعذر ذلك في الفترات السابقة”.
وتوقف فخامة الرئيس على ما تحقق طيلة مأموريته السابقة من إنجازات شملت عدة مجالات (الصحة، التعليم، الاقتصاد، البنى التحتية، المياه والكهرباء) إضافة إلى التهدئة السياسية والتدخلات الاجتماعية، حيث استفاد أكثر من مليون و500 ألف مواطن من التدخلات التي قامت بها التآزر، كما استفاد أكثر من 100 ألف أسرة من التأمين الصحي وجهود التغطية الصحية الشاملة متواصلة.
وقال فخامة الرئيس أنه خلال المأمورية الثانية سيتم إنشاء “مندوبية جديدة لتمكين الشباب” وإطلاق مشاريع زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنظيم حوار سياسي يشارك فيه الجميع ويعزز الحكامة التشاركية.
كما وعد بتفعيل كل أجهزة التفتيش والرقابة على المال العام، وشدد على أنه لا تراجع عن السياسة الاجتماعية ولا تراجع عن المدرسة الجمهورية، مشيرا إلى أن الأمن خط أحمر وهو أولوية الأولويات في المرحلة المقبلة.
ووصف فخامته برنامجه الانتخابي، بأنه الأكثر واقعية وقدرة على التنفيذ من بين كل برامج المترشحين، لكونه برنامجا طموحا يسعى لبناء وطن يقوم على العدل والمساواة، ويوفر لجميع مواطنيه سبل العيش الكريم معتمدا على مشاركتهم، داعيا إلى التصويت له بكثرة، وإلى حملة نظيفة تحترم المنافسين لكونهم إخوة قبل كل شيء.