بدأت اليوم في نواكشوط أعمال ورشة تكوينية نظمتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، لصالح ممثلي منظمات المجتمع المدني.
الورشة التي تدوم يومين تهدف إلى تعزيز قدرات الوكلاء الانتخابيين ونشطاء المجتمع المدني من خلال تعميق فهمهم للإطار القانوني والتنظيمي للانتخابات الرئاسية وتزويدهم بالمعلومات والممارسات الانتخابية الجيدة التي ستساعدهم على أداء المهام المنوطة بهم.
رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، الداه ولد عبد الجليل، قال في كلمة له بالمناسبة، إن الدورة التكوينية التي يشارك فيها 190 من نشطاء المجتمع المدني، تعتبر واحدة من تجليات التعاون المثمر القائم بين اللجنة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وفق اتفاقية الإطار التي تم التوقيع عليها في شهر فبراير الماضي لدعم المسار الانتخابي في موريتانيا.
مضيفا أن الدورة تأتي في سياق التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية القادمة التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل الديمقراطية والسلام والتنمية في موريتانيا.
مشيرا إلى أنها تسعى إلى جعل منظمات المجتمع المدني أكثر إدراكا لدورها في المسار الانتخابي، وأكثر استعدادا للنزول إلى الميدان، ونشر الثقافة الديمقراطية، والتربية على المواطنة، والأخذ بيد الناخب نحو مراكز التسجيل ومكاتب التصويت، وكذا تعليمه كيف يمارس حقوقه وواجباته الدستورية.
ولد عبد الجليل أشاد بالتعاون المثمر بين اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وشركائها الدوليين الذين ساهموا في تعزيز قدراتها في مجالات التحسيس والتكوين والإعلام، وخص بالذكر برنامج الأمم المتحدة للتنمية، والاتحاد الأوربي وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية.