قدم وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، عبد السلام ولد محمد صالح، خلال اجتماع لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الأربعاء، عرضا عن التجربة الموريتانية في مجال بناء السلام وتحقيق أهداف التنمية. وحسب الوكالة الموريتانية للأنباء، فقد أبرز الوزير أن جذور الهشاشة في منطقة الساحل تعود إلى موجة الجفاف غير المسبوق التي عانت منها المنطقة على مدى 20 سنة متوالية من سنة 1966 إلى سنة 1986 بالإضافة إلى تباطئ نسب النمو الاقتصادي مع نسب نمو ديموغرافي مرتفعة واعتماد سياسات اقتصادية واجتماعية غير ملائمة, مضيفاً أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى اختلالات عميقة عانت منها المجتمعات وجعلتها عرضة للخطابات المتطرفة.وأوضح ولد محمد صالح، أن موريتانيا اتبعت استراتيجيات متكاملة ومندمجة تقوم على ثلاث مكونات، مقاربات أمنية قوية مصحوبة بسياسة تحسيس حول خطورة الفكر التكفيري المتطرف، وسياسة اقتصادية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي, وإدماج عوامل تغيرات المناخ في الاستراتيجيات التنموية، بالإضافة إلى سياسات اجتماعية تعطي الأولوية لولوج كافة المواطنين إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية من تعليم وصحة، ومياه وكهرباء بالإضافة إلى تعميم الحماية الاجتماعية للفئات الهشة.كما أبرز الوزير، المقدرات التي تتوفر عليها بلادنا من موارد طبيعية وفرص التحول الطاقوي مما يدعم تنمية مستدامة تراعي أجندة المناخ.