لقد استمعت لخطاب الرئيس في الذكرى الثانية والستين للاستقلال، وجرده الدقيق للمنجزات التي تحققت منذ مجيئه وتأكيده القاطع على فهمه لمشكلات الواقع وعزمه على مواصلة العمل حتى التغلب عليها؛ وقد تأكدت من مسألتين: الأولى حسن نية الرئيس واعتقاده الجازم بأنه قدم الكثير في فترته التي قضى في الرئاسة ،وثقته في أنه سيستمر إذا تمكن من الدوام في السلطة فسيقدم المنجزات تلو المنجزات حتى يغير وجه الواقع ،ويحقق للبلد التقدم والازدهار!! المسألة الاخرى التي تأكدت منها هو عدم رؤية الرئيس بشكل واضح للأولويات وتسلسلها ولمشكلات الواقع الرئيسية ولتصور حلها،.
إن الرئيس اهتم بعدد غير قليل من المشكلات المهمة وتدخل في كثير منها وحاول حل مشاكل وتخفيف أعباء ومساعدة معوزين ،كل ذلك دون تخطيط محكم ولا برمجة، ونظرة شمولية، فكان ذلك سببا في الحد من النتائج التي تحققت من تلك المبادرات والتدخلات، وتسبب كذلك في تضييع أموال كان الأولى بها أن تمول برامج إنتاجية مستديمة زراعية أو حرفية أو تجارية لتجمعات آدواب والقرى الفقيرة المنتشرة في طول البلد وعرضه ، بدل أن يجري توزيعها على شكل صدقات وهبات لم تفد بما كان يمكنها أن تفيد به لو جعلت في برامج مخططة طويلة المدى وشاملة كما أنه لم يكن مناسبا إعطاء الضمان الطبي لآلاف من بين ملايين لا ضمان لهم صحي ،فكان الأولى تخطيط عملية تكون العدالة فيها أوضح والنتائج أفضل وأشمل، وفي مسألة زيادة الرواتب ومخصصات صناديق الضمان الاجتماعي كان الاجدر والاولى ومازال ذلك واردا أن تتم دراسة شاملة للدخول ولتكاليف المعيشة ،وقيمة العملة ووضع حلول شاملة ودقيقة تأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب المسألة…
ولم يكن دقيقا ماتم من علاج لمشكلات الوحدة الوطنية وهي المسألة ذات الأهمية القصوى فلم يكن ما اتبع الرئيس في علاج المسألة دالا على فهم حقيقة مشكلة الوحدة والمسائل الجوهرية منها؛ إن لب المشكلة وجوهرها يكمن في العمل لتحقيق المساواة بمعانيها المختلفة ،بين مكون العرب المفكك، بين البيض والسود بيظان واحراطين ومعلمين وإغاون ، وبين مكون العرب وإخوتهم من الهالبلار وغيرهم فيجب علاج الوحدة علاجا حقيقيا كاملا إن الجانب المهم من علاج مشكلة الوحدة يحتاج فهما وعملا مفقودا مانزال ننتظر من الرئيس خطوة نحوه ،كما أن العدالة في التوزيع التي أشار إليها الرئيس تتطلب فيما تتطلب تخفيف قبضة الوساطة، والمحسوبية ،والرشوة ،فهل هذه الأمراض الثلاثة تم تخفيفها في زمن السيد الرئيس؟! وقد تحدث الرئيس عن العمل ضد الفساد وهو شيء يثلج الصدور لكن كيف يمكننا اعتبار الفساد محاربا في ظروف بلدنا وفي أيامنا هذه؟! وتحدث الرئيس عن مسألتين في غاية الغرابة : تحدث عن الزراعة وعن استصلاح مناطق في “انبوريا” ومناطق أخرى مختلفة ،لكنه لم يتحدث عن ١٣٠ ألف هكتار على ضفة النهر يمكن إذا زرعت أن تغنينا عن إنتاج اكرانيا وروسيا وبقول وخضروات المغرب ،فأين وضع هذه الأراضي المعطلة طيلة الأحكام التي سبقت حكم الرئيس وماتزال تحتاج حلا طال انتظاره!!
وفي الصيد الذي يريد الرئيس إيجاد مزارع له في مناطق مختلفة منها محمود في الحوض الشرقي وفم لغليت في غورغل الا يكون تصحيح سياسات الصيد في مياهنا الإقليمية أولى بالتركيز وأكثر جدوائية؟!
من بين الأمور الكثيرة التي لم نرى قائد الوطن يوليها ما تستحق مسألة البيئة ،فبماذا يفكر الرئيس حول مشكلة البيئة؟ إن تخصيص وزارة للتنمية الحيوانية يتضمن التفكير في البيئة فمالم تكن لنا أراض صالحة لتكوين المراعي وإنبات الغطاء النباتي فإن مانملك من ثروة حيوانية عليه السلام !!!
لقد استمعت لخطاب الرئيس في الذكرى الثانية والستين للاستقلال، وجرده الدقيق للمنجزات التي تحققت منذ مجيئه وتأكيده القاطع على فهمه لمشكلات الواقع وعزمه على مواصلة العمل حتى التغلب عليها؛ وقد تأكدت من مسألتين: الأولى حسن نية الرئيس واعتقاده الجازم بأنه قدم الكثير في فترته التي قضى في الرئاسة ،وثقته في أنه سيستمر إذا تمكن من الدوام في السلطة فسيقدم المنجزات تلو المنجزات حتى يغير وجه الواقع ،ويحقق للبلد التقدم والازدهار!! المسألة الاخرى التي تأكدت منها هو عدم رؤية الرئيس بشكل واضح للأولويات وتسلسلها ولمشكلات الواقع الرئيسية ولتصور حلها،.
إن الرئيس اهتم بعدد غير قليل من المشكلات المهمة وتدخل في كثير منها وحاول حل مشاكل وتخفيف أعباء ومساعدة معوزين ،كل ذلك دون تخطيط محكم ولا برمجة، ونظرة شمولية، فكان ذلك سببا في الحد من النتائج التي تحققت من تلك المبادرات والتدخلات، وتسبب كذلك في تضييع أموال كان الأولى بها أن تمول برامج إنتاجية مستديمة زراعية أو حرفية أو تجارية لتجمعات آدواب والقرى الفقيرة المنتشرة في طول البلد وعرضه ، بدل أن يجري توزيعها على شكل صدقات وهبات لم تفد بما كان يمكنها أن تفيد به لو جعلت في برامج مخططة طويلة المدى وشاملة كما أنه لم يكن مناسبا إعطاء الضمان الطبي لآلاف من بين ملايين لا ضمان لهم صحي ،فكان الأولى تخطيط عملية تكون العدالة فيها أوضح والنتائج أفضل وأشمل، وفي مسألة زيادة الرواتب ومخصصات صناديق الضمان الاجتماعي كان الاجدر والاولى ومازال ذلك واردا أن تتم دراسة شاملة للدخول ولتكاليف المعيشة ،وقيمة العملة ووضع حلول شاملة ودقيقة تأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب المسألة…
ولم يكن دقيقا ماتم من علاج لمشكلات الوحدة الوطنية وهي المسألة ذات الأهمية القصوى فلم يكن ما اتبع الرئيس في علاج المسألة دالا على فهم حقيقة مشكلة الوحدة والمسائل الجوهرية منها؛ إن لب المشكلة وجوهرها يكمن في العمل لتحقيق المساواة بمعانيها المختلفة ،بين مكون العرب المفكك، بين البيض والسود بيظان واحراطين ومعلمين وإغاون ، وبين مكون العرب وإخوتهم من الهالبلار وغيرهم فيجب علاج الوحدة علاجا حقيقيا كاملا إن الجانب المهم من علاج مشكلة الوحدة يحتاج فهما وعملا مفقودا مانزال ننتظر من الرئيس خطوة نحوه ،كما أن العدالة في التوزيع التي أشار إليها الرئيس تتطلب فيما تتطلب تخفيف قبضة الوساطة، والمحسوبية ،والرشوة ،فهل هذه الأمراض الثلاثة تم تخفيفها في زمن السيد الرئيس؟! وقد تحدث الرئيس عن العمل ضد الفساد وهو شيء يثلج الصدور لكن كيف يمكننا اعتبار الفساد محاربا في ظروف بلدنا وفي أيامنا هذه؟! وتحدث الرئيس عن مسألتين في غاية الغرابة : تحدث عن الزراعة وعن استصلاح مناطق في “انبوريا” ومناطق أخرى مختلفة ،لكنه لم يتحدث عن ١٣٠ ألف هكتار على ضفة النهر يمكن إذا زرعت أن تغنينا عن إنتاج اكرانيا وروسيا وبقول وخضروات المغرب ،فأين وضع هذه الأراضي المعطلة طيلة الأحكام التي سبقت حكم الرئيس وماتزال تحتاج حلا طال انتظاره!!
وفي الصيد الذي يريد الرئيس إيجاد مزارع له في مناطق مختلفة منها محمود في الحوض الشرقي وفم لغليت في غورغل الا يكون تصحيح سياسات الصيد في مياهنا الإقليمية أولى بالتركيز وأكثر جدوائية؟!
من بين الأمور الكثيرة التي لم نرى قائد الوطن يوليها ما تستحق مسألة البيئة ،فبماذا يفكر الرئيس حول مشكلة البيئة؟ إن تخصيص وزارة للتنمية الحيوانية يتضمن التفكير في البيئة فمالم تكن لنا أراض صالحة لتكوين المراعي وإنبات الغطاء النباتي فإن مانملك من ثروة حيوانية عليه السلام !!!