من حق من شاء أن يبارك لمن شاء النجاح والتفوق، ويعبر عن مشاعره في لحظة الفرح ويتقاسمها مع الأهالي والأصدقاء لكن تركيز عدد من ” المباركين” على منطق ” لاغرو ” في التهنئة والمباركة وتأسيس ذلك على منطق عائلي ومناطقي يعكس تسربا للخلفيات غير السوية في وعي – وأحيانا لاوعي – البعض .
النجاح – والتفوق شعبة منه – إمكان لكل فرد ؛ فالقابليات في الذكاء ،والقدرات على التعلم موجودة في الجميع ،وبين الجميع، والنجاح في تحويل تلك القابليات لنجاح وتفوق رهين عوامل مفارقة لابن من يكون الطفل أو الطفلة، وهل كان أبوه أو أمه ،أبوها أو أمها ناجحا أو متفوقا أم لا..؟!!
التأسيس على ” منطق اللاغرو” هو الذي حرم ” البعض” أجارنا الله وإياكم من التصديق بالرسالة الخاتمة فقد كانت حساباته ” الغروية” ( يصلح أن تقرأ بالغرورية) تقتضي أن تكون الرسالة إلى ” رجل من القريتين عظيم” لكي يجوز بعد إعلان تلقيه الرسالة أن يبارك له ويقال ” لاغرو”، وهي ذاتها التي قادت إبليس لرفض أمر السجود الرباني على أساس أن الله خلقه من نار ،ومن يراد له السجود له خلق من طين.
إن منطق ” لاغرو” يقتضي العكس وفق التقدير “الإبليسي” الذي قاده للطرد من رحمة الله أعاذنا الله وإياكم ،ووقانا جميعا من نزعات الشياطين ، ونزغاتهم ،وهمزاتهم وتلبيساتهم.
أحمد الوديعة