قام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الاثنين في مدينة روصو بوضع الحجر الأساس لجملة مشاريع في مجال البنية التحتية لخدمة التنمية المحلية للمدينة وذلك في إطار تدشين وإطلاق حزمة مشاريع تنموية كبيرة في ولاية اترارزه.
وأوضح وزير التجهيز والنقل السيد محمدو ولد امحيميد، أن إشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من مدينة روصو على إطلاق حزمة من المشاريع التنموية التي ستعزز دون شك البنية الاقتصادية للمدينة وستساهم في خلق قاعدة اقتصادية صلبة، يجسد رؤية فخامته الشمولية الهادفة إلى تعزيز جهود لا مركزة الإنجاز والتشييد ووضع اقتصادنا الوطني على مسار أكثر ملاءمة واستدامة بالانسجام مع برنامج “تعهداتي” وإعلان السياسة العامة للحكومة.
وبين أن المشاريع التي تم الإشراف اليوم على إطلاقها ملحقات لمشروع جسر روصو وهي عبارة عن إعادة تهيئة 7 كلم من شبكة الطرق الحضرية في المدينة وتشييد مركز ثقافي وسوق بلدية.
وأوضح وزير التجهيز والنقل أنه بالإضافة إلى الشبكة الحضرية العصرية التي ستنجز بمدينة روصو، فإن المدينة ستزدان عما قريب بحول الله بجسر يربط بين بلادنا وجمهورية السنغال مما سيساهم في تشجيع الاندماج الإقليمي وتعزيز أواصر الأخوة والتلاقي بين البلدين كما سيساهم كذلك في خلق ديناميكية لحركة النقل المشترك.
وقال إن شركة معديات موريتانيا التي ظلت لعقود وسيلة النقل والعبور الرئيسية ساهمت إسهاما كبيرا في تسهيل نقل الأشخاص والبضائع بين بلادنا وجمهورية السنغال، مشيرا إلى أن النمو المتسارع للنقل على هذا المحور الرئيسي الرابط بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء مرورا ببلدنا أضحت معه الحاجة أكثر إلحاحا إلى ضرورة وجود بنية تحتية تتناسب وتسارع النقل على هذا المحور.
وأوضح أن العمل يجري على بلورة تصور يمكن من الاستفادة من العبارتين للقيام بنشاطات بديلة تمكن من الحفاظ على فرص العمل التي توفرها المعديات لساكنة روصو ومن تحويل نشاطات شركة معديات موريتانيا إلى مناطق حدودية أخرى.
وقال وزير التجهيز والنقل إن قطاع التجهيز والنقل وتنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية الطموح والواقعي، عمل خلال الفترة المنصرمة من المأمورية على إنجاز أكثر من 500 كلم من الطرق الاسفلتية مع مراعاة الجودة والدقة في الإنجاز، كما تمكن من تسريع وتيرة استكمال العديد من المشاريع الطرقية التي عرف إنجازها بعض التعثر حيث تمكن القطاع من إطلاق بعض المشاريع المحورية الهامة والتحضير لإنجاز بعض المشاريع الطرقية على المستوى الوطني.
ودعا الوزير في ختام كلمته الشركات المنفذة إلى البدء فورا في إنجاز المشروع وفقا لمواصفات الجودة وطبقا لدفتر الالتزامات المتفق عليه مع القطاع وفقا للآجال المحددة بما يعود بالنفع العام على مواطنينا بمدينة روصو.
وبدوره أكد عمدة بلدية روصو السيد بمب ولد درمان خلال كلمة ألقاها بسم السكان أن بلدية روصو ستكون خير شاهد على وفاء فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بتعهداته، معبرا عن قناعته بأن التنمية التي يرسم فخامته معالمها تنمية من نوع خاص تجعل من المواطن غاية ووسيلة.
وأضاف أن إطلاق هذه المشاريع المرتبطة بمشروع الجسر يحمل رسالة هامة لاترارزه عموما وروصو بشكل خاص مفادها أن عهد التهميش والحرمان قد ولى ولن يعود وأن المشاريع التنموية توزع على ولايات الوطن بعدالة.
وأشار إلى أن زيارة روصو في هذه الظروف التي تعيش فيها الحملة الزراعية فترة حصادها وموسم الخريف قاب قوسين منها أو أدنى، لها دلالات ودلالات أخرى.
وطالب العمدة بإفراغ مكب النفايات الذي يقدر عمره بثلاثة عقود ونقل محتواه لمشروع المكب الجديد وفك العزلة عن حي الكلومتر7 من خلال طرق داخلية وتفعيل الإنارة العمومية التي توقفت منذ بعض الوقت إضافة إلى فك العزلة عن بعض القرى مثل “جك وابرن وتكش وقفر وامبارك جونا”، كما طالب العمدة بتكوين الشباب والنساء على المهن الحرة، مبرزا ضرورة بناء مسلخة عصرية وتوزيع القطع الارضية في روصو الجديد الكلومتر7.
وأشاد رئيس جهة ولاية اترارزة، السيد محمد ولد ابراهيم ولد السيد، في كلمة بالمناسبة، بهذا الإنجاز الذي من شأنه أن يفك العزلة عن الأحياء في المقاطعة ويجعل منها منطقة ربط للمرور ومساهمة في تأمين الانسيابية، مبرزا أن استصلاح الأراضي الزراعية في منطقة الشيشية بجدر المحگن وبناء المحطة الكهربائية في مقاطعة كرمسين سيرفع من المستوى الاقتصاد والاجتماعي في الولاية.
وطالب رئيس المجلس الجهوي بربط عدة مدن في الولاية بطريق معبدة إضافة إلى توفير نقاط مائية في بعض القرى والزيادة من الدعم في مجال الزراعة كدعم المزارعين بأنواع المعدات الضرورية لتأهيل المساحات الزراعية وذلك بتوفير المزيد من الحاصدات وكميات معتبرة من البذور النوعية والأسمدة الجيدة وتوفير المعدات والأدوات الضرورية لمكافحة الآفات.
وتشمل هذه المشاريع، الملحقة أساسا ببناء الجسر، على مستوى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ولا سيما في بلدية روصو، أعمالا إنمائية تهدف إلى تعزيز رفاه المرأة والشباب وغيرهم من الأشخاص من الطبقات الهشة.
وتتركز الأعمال على بناء وإعادة تأهيل الطرق لتسهيل توريد المدخلات وعمليات نقل الإنتاج وإنشاء بنية تحتية لصالح السوق للتمكين من تسويق للمنتجات وتعزيز نظام الإمداد بمياه الشرب لتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى وضع حد لمعاناة جلب المياه وما يكتنفه من مصاعب، والحد من الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه المتوطنة في المنطقة مثل البلهاريسيا، وبناء مجمع اجتماعي تعليمي لتعزيز الاندماج الاجتماعي للطبقات الهشة (المعوقين والشباب الذين راحوا ضحية التسرب المدرسي.. إلخ)، فضلا عن بناء مركز متعدد الخدمات الرياضية.
وتتعلق المكونة الأولى بإصلاح وبناء شبكة طرق في المدينة.
ويشمل هذا المشروع إصلاح وبناء مقاطع طرقية تتكون من تسعة محاور حيوية في مدينة روصو بما مجموعه 7 كيلومترات.
وتتكون الأعمال بشكل رئيسي من تجريد الطريق الحالي، وإقامة طبقة الأساس، ثم طبقة قاعدية وأخيرا الطلاء بطبقة إسفلتية من الخرسانة المسلحة.
وتبلغ كلفة المشروع 73.843.002 أوقية جديدة بتمويل مشترك من الدولة الموريتانية والبنك العربي للتنمية والاتحاد الأوروبي، فيما تصل مدة التنفيذ إلى 10 أشهر.
أما المكونة الثانية فتتعلق ببناء بنية تحتية اجتماعية واقتصادية أساسية (سوق ومحطة الطرق ومركز اجتماعي ومجمع رياضي متعدد الاستخدامات) في روصو.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذه المكونة 29.758.835 أوقية جديدة بتمويل مشترك من الدولة الموريتانية والبنك العربي للتنمية والاتحاد الأوروبي فيما تمتد فترة الإنجاز على مدى 12 شهرا.
وبخصوص المكونة الثالثة من هذه المجموعة فتتعلق بتعزيز نظام الإمداد بالمياه لتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب، وتتكون من:
– بناء وتجهيز خزان أرضي من الخرسانة المسلحة بسعة 1500 متر مكعب،
– بناء وتجهيز خزان من الخرسانة المسلحة بارتفاع 30 متر وسعة 700 متر مكعب،
– إعادة تأهيل محطة جلب المياه على مستوى نقطة التزود وتنظيف حوض تجميع الماء قبل المعالجة؛
– بناء وتجهيز محطتين لتخفيف الضغط (SP1 وSP2)؛
– تعزيز وتوسيع شبكة التوزيع بطول 23 كلم و15 حنفية؛
– إعادة تأهيل محطة معالجة بطاقة 100 متر مكعب للساعة.
وجرى وضع حجر الأساس بحضور والي الولاية السيد مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم ورئيس الجهة والسلطات الإدارية والمنتخبون وشخصيات أخرى.
و م ا