اشرف قائد أركان الدرك الوطني اللواء عبد الله ولد أحمد عيشه، فجر اليوم السبت بمطار نواكشوط الدولي “أم التونسي”، على حفل توديع الوحدة العشارة من الدرك الوطني متوجهة إلى مدينة “بانكي” بجمهورية وسط إفريقيا للعمل تحت مظلة الأمم المتحدة ضمن قوة حفظ السلام الأممية في هذا البلد الشقيق.
وتتكون هذه الوحدة التي ستخلف سابقتها من الدرك الوطني والمنتظر أن تعود مساء اليوم إلى أرض الوطن من 140 فردا من بينهم 11 ضابطا وعدد من ضباط الصف موزعين على تشكيل عملياتي وفريق طبي وآخر فني وثالث للوجستيك ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية وتتوفر على جميع الكفاءات والتخصصات المهنية المطلوبة في هذا النوع من المهام الدولية.
وقد تلقت هذه الوحدة خلال الأشهر الماضية تدريبات مكثفة على مهامها الجديدة والمتمثلة في عمليات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات العليا والاستجابة لطلبات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والقانون الإنساني في بلد مضطرب.
وطالب قائد أركان الدرك الوطني المعنيين الذين وصفهم بسفراء موريتانيا لدى الأمم المتحدة بالمحافظة على المكاسب التي حققتها الوحدات السابقة وبذل الغالي والنفيس من أجل تمثيل الوطن والقوات المسلحة الموريتانية أحسن تمثيل في هذه المهمة الدولية، معربا عن أمله في عودة المعنيين إلى وطنهم أكثر خبرة وأحسن تكوينا.
وعبر عن فخره بالنتائج التي تحصل عليها عناصر هذه الوحدة خلال فترة تكوينهم على مهامهم الجديدة والتي عكست بجلاء قدرتهم وحرصهم على التميز في هذه المهمة النبيلة، داعيا المعنيين ضباطا وضباط صف و دركيين إلى التضامن والتضحية والعمل بروح الفريق حتى يكون الجميع عند حسن ظن القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذى يعلق آمالا كبيرة على نجاح هذه الوحدة في مهمتها النبيلة.
وكانت هيئة الأمم المتحدة قد بعثت في وقت سابق بتهنئة مكتوبة إلى قيادة أركان الدرك الوطني تشيد فيها بمشاركة وحدة الدرك الوطني المشرفة لكل الموريتانيين وتطالب فيها بتعزيز مهمتها في بانكي.
وتأتي هذه التهنئة تقديرا للدور الريادي الذى لعبته وحدات الدرك الوطني المتعاقبة على تأمين المنشآت الحيوية، مثل مقري الوزارة الأولى والجمعية الوطنية، والذى تميز بالاحترافية والإخلاص لصالح الشعب والهيئات الحكومية في جمهورية وسط إفريقيا بكل مسؤولية وانضباط.
وعبرت الممثلة الخاصة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا حينها السيدة جان كورنير،عن أمتنان الهيئة وفخرها وأعتزازها بنوعية أداء الوحدات للمهام الموكلة إليها في إطار مهمة قوة حفط السلام الأممية.
وقالت إن وحدات الدرك الوطني الموريتانية في بانكي تركت أثرا إيجابيا على المجتمع والهيئات المدنية من خلال تفانيها في العمل ضمانا لخدمة المجتمع وعودة سلطة الدولة في جمهورية وسط إفريقيا.
وحضر الحفل الذى أقيم بهذه المناسبة اللواء أحمد محمود ولد الطايع، مدير إدارة المصالح التقنية بقيادة أركان الدرك الوطني، وعدد من الضباط قادة المكاتب والمديريات بقيادة أركان الدرك الوطني.
و م أ