في العاشر من شهر سبتمبر 2020 يكمل اللاعب الموريتاني اليافع ديادى غاساما ربيعه 17…
ديادي غاساما ولد في قرية ناليبا الصغيرة الواقعة بين دافور و ارتومو، و التي تبعد 60 كلم من مدينة سيلبابي…
والده هامار غاساما وصل إلى فرنسا كغيره من أبناء العائلات السوننكية،التي حطت الرحال في عاصمة الانوار باريس و ضواحيها، و باقي المدن الفرنسية ، منذ عشرات السنين.
التحق غاساما الأب باخوته و ابناء عمومته بمكان العمل بشارع “روشبرون” “بمونتري”،أمام تحديات الحياة الصعبة،و الصراع مع تعلم لغة موليير،و ظروف العمل حيث الغرف الصغيرة التي تضم عددا اكبر من العمال،قد يصل إلى 6 أفراد في الغرفة الواحدة و ربما اكثر حسب الظروف، لكن مع الجد و الاجتهاد و الصبر و المثابرة،استطاع هامار غاساما توفير غرفة مستقلة للسكن،بعد جهد و عمل لا هوادة فيه….
وصلت زوجته :كاني” المولودة “بنياليبا “في العام 2009 رفقة اطفالها،و من بينهم “ديادي غاساما” المولود في العام 2003 في “نياليبا” لتستقر العائلة بمنطقة “ايفلين”
استطاع الصبي غاساما الولوج لمركز التكوين بنادي “مانتوا” “بمانت لاجولي” منطقة “ايفلين”.
في سن 14 التحق بناشئي نادي بريست الفرنسي دوري الدرجة الثانية في Carrières -Sous-Poissy ووقع لمدة 4 سنوات و تطور مستواه الكروي في نادي :بريست” تحت 15 عاما،لتظهر براعته الهجومية في نفس النادي بتحت 17 عاما، ليحط حقائبه أخير بالنادي الباريسي باريس سان جرمان، و في معقل حديقة الامراء..
استطاع تسجيل 8 اهداف و 3 تمريرات حاسمة في 20 مباراة،ليفوز بالدوري الفرنسي تحت 17 عاما،رفقة ناديه PSG تحت قيادة المدرب “تيتي”
اهم حدث رياضي في حياة اللاعب الشاب الذي لم يكمل 17 عاما هو يوم الخميس 23 يوليو حين وقع عقدا احترافيا مع بطل الدوري الفرنسي ، و لمدة 3 مواسم.
العقد الذي حظي باهتمام كبير من طرف الصحف الفرنسية..
وصفه والده بانه كان شغوفا بكرة القدم،يقول هامار غاساما : ” أشكر الله كثيرا،الله وحده هو الذي سخر لنا كل هذا،لقد وقع إبني عقدا احترافيا،اتمنى نفس الشيئ للاهل الموريتانيين،أعتقد بأنه يوجد الكثير من الشباب الموريتانيين،الذين سينجحون في كرة القدم،إذا كان تاريخ ابني سيغير العقليات،شكرا لله،نحن نبحث عن كل ما من شانه أن يرفع من سمعة موريتانيا.
قد يكون اللاعب الموريتاني صغير السن مناسبا لفريق المرابطون الذي يعاني من عقم هجومي ملاحظ،منذ آخر مبارياته التصفوية و الودية،فمركز اللاعب :وسط ميدان مهاجم،ورابطة والديه مع الوطن فرصة ثمينة لقنصه،قبل أن تصطاده الايادي الاجنبية.