يعاني مزارعو روصو بشكل خاص، و شمامة بشكل عام من ظروف صعبة،قد تكون بداية كارثة حقيقية إذا استمر التزام السلطات المعنية ،الصمت حيال ما يجري، من ضياع لجهود مئات المزراعين،الذين وجدوا انفسهم امام ضياع وشيك ،لمحصول زراعي بذلوا الغالي و النفيس ،ليشاهدوا ثمرته،و لب عطائه.
الا مطار التي شهدتها المنطقة في الاونة الاخيرة ضاعفت من خسائر المزارعين،الذين كانوا على وشك الحصاد،و فقدوا أكثر من 60%من قيمة محصولهم من مادة الأرز،و السبب الرئيسي هو تعذر وصول حاصدات الجارة الجنوبية السينغال ،بسبب ظروف الاغلاق التي حتمها فيروس كورونا.
مطرقة الظروف المناخية ضربت بقوة محصول ارز،كان المزارعون يعولون عليه الكثير،و أصاب اخرين بالاحباط،بسبب الظروف الصعبة لصغار المزارعين،الذين كانوا يعتمدون على منتوج الارز لسداد بعض الديون المستحقة،و صرف اجور العمال.
ولأية الترارزة التي تتوفر على ازيد من 40000 هكتار استصلح منها النصف تقريبا، و 3400 هكتار في حوضي اركيز الشرقي و الغربي،و 2600 هكتار في الحوض الغربي من بحيرة اركيز ،قد تشهد هذا العام اسوءالكوارث بسبب الاسباب انفة الذكر،و غياب استراتيجية بعيدة المدى لقطاع التنمية الريفية،الذي اكتفى بارسال بعثة لتقيبم الاضرار برئاسة مكلف بهمة.
يتساءل البعض عن الاكتفاء الذاتي في مجال مادة الارز،و جدية الوزارة المعنية بتحويل الحلم إلى حقيقة،لكنه يقف حائرا عندما يشاهد فشل الوزارة في اول امتحان،فكيف لبلد يريد اكتفاء ذاتيا،في الوقت الذي لا يمتلك فيه حاصدات،و يعتمد على دولة مجاورة،هل هذه مؤشرات اكتفاء ذاتي؟!
بعد ما حل بهؤلاء المزارعين من كوارث،لم يعد هناك أي مجال للتدارك،الا بتقديم مساعدات مالية عاجلة ،تساهم في تسوية مشكل،كان جزء من مشكل اكبر ،هو سوء التقدير و الاهمال،و غياب استراتيجية ناجعة للنهوض بقطاع الزراعة المروية الحيوي.
موقع دقة الأخبار
