كتب الرئيس الأسبق لحزب تواصل محمد جميل منصور على صفحته على الفيسبوك بأن الساحة السياسية عرفت هدوء و اجواء من الانفتاح بين الغرقاء السياسيين دون أن يتخلى أي طرف عن مواقفه، و اضاف بأن هذا التواصل حل محل التدابر و لغة الاتهام و الشحن، و أضاف ول منصور بان المحطات الحالية عرفت تقاربا و تنسيقا في مجالات منها اللجنة البرلمانية، و ملف جائحة كورونا. نص التدوينة:
خطاب للعقلاء
سادت في الساحة العامة منذ فترة أجواء هادئة وانطبعت العلاقات بين الفرقاء السياسيين بشيء من المعقولية، حافظ كل على موقعه – الأغلب على الأقل- ولكن التواصل حل محل التدابر واللغة الهادئة المسؤولة حلت محل لغة الاتهام والشحن، وفرح الكثيرون بهذا التطور الذي لا يحرم المعارضة من واجبها ونقدها ومساءلتها للسلطة ولا يمنع الموالاة من دعم حكومتها والدفاع عنها بل إن المحطات عرفت تقاربا وتنسيقا مثل لجنة التحقيق البرلمانية والتعاطي أول الأمر مع جائحة كورونا.
ولكن يبدو أن البعض هنا وهناك لم يكن راضيا عن هذا المسار ولا مسرورا بهذا الجو بل لعله لا يرتاح إلا للأجواء الحدية ويحس أن مكانته ودوره ينتقصان كلما هدأت الأجواء أو تقارب الناس وهكذا شهدنا ونشهد حرصا على توتير الأجواء واستعمال لغة متشنجة ومصطلحات نشاز لا يبررها السياق ولا تتحملها الوضعية.
أخاطب الحادبين على الهدوء السياسي والمدركين أن بلادنا ومستقبل الديمقراطية فيها لا يتحملان توتير الأجواء والعودة بنا إلى الأجواء الحدية المتشنجة، أخاطب العقلاء – ولست في وارد اتهام أحد بعكس هذه الصفة فمفهوم المخالفة غير مضطرد في كل حال – لا تتركوا ممتهني الإثارة وصاغة لغة الاتهامات والتخوين يفسدون على الناس أجواء الهدوء وفضيلة التواصل.