أعلن كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، أمس، أن فرض العزل الصحي ليس كافياً لهزيمة فيروس «كورونا» (كوفيد 19)، مضيفاً أن هناك حاجة لوجود تدابير للصحة العامة تحول دون عودة ظهور الفيروس في ما بعد، موضحاً أن تطوير اللقاح سيستغرق عاماً على الأقل لكنه سيحدث في وقت أجازت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية فيه استخدام أول اختبار تشخيصي سريع يكشف وجود الفيروس من عدمه في 45 دقيقة.
وقال رايان في مقابلة مع قناة «بي. بي. سي»: «ما نحتاج إليه بحق هو العثور على المرضى، ومن يحملون الفيروس وعزلهم والعثور على من خالطوهم وعزلهم».
وأضاف: «إذا لم تكن هناك تدابير قوية للصحة العامة الآن، فإن الخطر هو عودة المرض من جديد عند رفع هذه القيود على الحركة وقرارات الإغلاق».
وقال رايان: إن الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية التي اتخذت إلى جانب القيود تدابير مشددة لفحص كل شخص يُشتبه في إصابته تمثل نماذج يحتذى بها لأوروبا، التي قالت المنظمة إنها حلت محل آسيا، وأصبحت مركز الوباء.
لقاحات قيد التطوير
وفي سياق متصل، أشار رايان إلى أن هناك عدداً من اللقاحات قيد التطوير، لكن لم تبدأ التجارب في الولايات المتحدة إلا على لقاح واحد. ورداً على سؤال عن الوقت الذي سيستغرقه توفير هذا اللقاح في بريطانيا قال إنه ينبغي على الناس التحلي بالواقعية.
وأوضح رايان: «علينا التأكد من أنه آمن تماماً.. تطوير لقاح لفيروس «كورونا» سيستغرق عاماً على الأقل لكنه سيحدث». وتابع: «اللقاحات ستتوفر لكن علينا الآن فعل ما ينبغي علينا فعله».
من جهته، قال مدير المستشفى الجامعي في مرسيليا ديدييه راؤول لـ«البيان»، إن السيطرة على الفيروس ممكنة لكنها مشروطة.
وأوضح أن العالم بالكامل الآن مطالب بالتكاتف لمحاصرة المرض، يجب تطبيق العزل في كل مكان، في كل منزل، يجب وقف انتشار الفيروس عن طريق الالتزام بالعزل حول العالم وهي أهم خطوة، كي لا تستمر عملية تناقل الفيروس والتحور وتطوير جيناته ضد العلاجات.
اختبار تشخيصي
على صعيد آخر، أجازت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، استخدام أول اختبار تشخيصي سريع يكشف وجود فيروس «كورونا» المستجد من عدمه في 45 دقيقة. وأصدرت شركة «كيوفيد» الأمريكية، المُصنعة للاختبارات، بياناً، ذكرت فيه أنها ستبدأ شحن أدوات هذا الفحص الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلت «شبكة سي إن إن» الأمريكية.