28 قتيلا في 73 حادث سير في محيط بوتلميت خلال 9 أشهر
الأخبار (نواكشوط) – كشفت إحصائية نشرها الدكتور أحمد بلال عن سقوط 28 قتيلا في 73 حادث سير وقعت في محيط مدينة بوتلميت 150 كلم من العاصم نواكشوط، وذلك في منطقة 50 كلم شرقي المدينة، و50 كلم غربها.
وأوضح الدكتور ولد بلال – وهو رئيس قسم الحالات المستعجلة في مستشفى حمد بن خليفة في بوتلميت – أن هذه الحوادث خلفت 301 إصابة، من بينها 62 إصابة، توفي منها عشر حالات فيما بعد، إضافة لـ89 حالة متوسطة، و122 حالة خفيفة.
وأرجع الدكتور ولد بلال النسبة الأبرز من هذه الحوادث إلى السرعة والتجاوز الخطر، إضافة إلي تردي الطريق، وتهور السائقين.
ولفت إلى أن 12 من هذه الحوادث كانت نتيجة تصادم بين سيارتين، و9 نتيجة انقلاب السيارة، فيما لم يتم تحديد البقية.
وأكد ولد بلال أن مستشفى حمد بن خليفة تدخل في كل الحوادث الخطيرة في عين المكان وبلغ عددها 25 حادث سير خطير، وتراوح وقت تدخله بين 5 دقائق إلي ساعة، فيما نقلت سيارات الإسعاف التابعة له 82 مصاب مجانا إلي العاصمة نواكشوط، وتكفل بالمجان بالجميع (فحوصات – أدوية استعجالات).
وأشار ولد بلال إلى أن حصيلة حوادث السير كانت ثقيلة على فئة الشباب، فنسبة 70.9% من الوفيات في الفئة العمرية من 7 إلى 40 سنة، ونسبة 4.9% من 0 إلى 7 سنوات، ونسبة 24.2% فوق 40 سنة.
وعن الأوقات التي وقعت فيها حوادث السير، قال ولد بلال إن الفترة الصباحية كانت هي الأكثر حوادث بنسبة 62,1% مقارنة بـ37,8% في الفترة المسائية، وكانت ذروة الحوادث الخطير في توقيت الظهيرة بين الواحدة زولا والرابعة مساء.
وتساءل ولد بلال قائلا: “هل يمكن ربط ذلك بنوم السائقين مثلا؟ وعدم التركيز نتيجة عدم الاستراحة؟”.
وكانت غالبية الحوادث – وفقا للإحصائية – في الناحية الغربية بنسبة 71,1% مقابل 28,7% في الناحية الشرقية.
واعتبر ولد بلال أن مقارنة حوادث السير العام الحالي مع حصيلة العام 2018 تظهر تراجع عدد الحوادث بحوالي الثلث، وأعداد الوفيات بحوالي النصف تقريبا، متسائلا: “هل يعود ذلك لإصلاح الطريق 103 كلم نواكشوط – بوتليمت (13 كلم غربي بوتليمت من مقطع الإحصائيات)، أم يعود إلي عمليات التحسيس بهذه الكارثة الوطنية؟”.
كما تساءل: “لماذا لا يتم وضع وحدات من الحامية المدنية علي بعد 90 كلم علي المخارج الرئيسية لنواكشوط كمرحلة تجريبية يمكن تعميمها مستقبلا”.