دقة الأخبار
آراء ومقالات الأخبار

احمدو أحمد سالم … ما بين واجب الدولة وصوت الحاسدين الوزير يواصل الطريق

في المشهد لسياسي الموريتاني يبرز بين الحين والآخر جدل واسع حول أداء بعض المسؤولين الذين يتولون حقائب حساسة ومن بينهم وزير الداخلية الذي تحول اسمه خلال الأشهر الماضية إلى محور نقاشات متعددة بعضها موضوعي وبعضها الآخر تحركه أهواء سياسية أو حسابات ضيقة.

ومهما اختلفت الآراء يبقى من الواضح أن الوزارة التي يديرها الوزير الحالي هي واحدة من أكثر الوزارات تعقيدًا وتشعبًا وأن المسؤول الذي يتولاها يصبح تلقائيًا في مواجهة ضغط يومي ومتابعة حادة من الجميع سواء كانوا سياسيين أو إعلاميين أو نشطاء في مواقع التواصل.

يُجمع كثير من المراقبين على أن وزير الداخلية أظهر خلال فترته قدرًا كبيرًا من الانضباط الإداري والحزم في إدارة الملفات الأمنية والإدارية.
فهو يقود قطاعا ضخما يشمل إدارة الأمن والحكام والولاة والانتخابات والسلطات المحلية إضافة إلى ملفات تتعلق بالمجتمع المدني والتجمعات السكانية.

هذه المسؤوليات تجعل من الطبيعي أن يكون موضع نقد لأن كل قرار داخل الوزارة يلامس حياة الناس بشكل مباشر ويؤثر في تفاصيل يومية شديدة الحساسية.

لكن اللافت — بحسب المتابعين — هو أن الوزير استطاع مع ذلك أن يحافظ على صورة الرجل الهادئ، المنضبط، والذي يفضل العمل بصمت بعيدًا عن الأضواء، وهي صفات نادرًا ما تجتمع في مناصب بهذه الطبيعة.
وكلما برز مسؤول بعمل واضح وقرارات قوية ارتفع أمامه جدار من الانتقادات بعضه صادق ومشروع وبعضه الآخر مدفوع بالغيرة أو المصالح أو حسابات داخلية لا يراها الرأي العام.

ويرى متابعون أن جزءًا مما يتعرض له وزير الداخلية من ضغوط أو هجمات إعلامية يدخل في سياق “ضريبة النجاح”، فالمسؤول الذي يعمل بجدية وبخطوات ثابتة سيجد دائمًا من يحاول إيقافه أو التشويش على أدائه.

ومع ذلك، يظل المعيار الحقيقي ليس في كمية الهجوم، بل في ثقة الدولة في الرجل، وثقة الشارع في قدرته على إدارة الملفات الحساسة دون أن يتأثر بحملات أو ضجيج.

من يعرفون الوزير عن قرب يشيرون إلى أنه يعتمد أسلوبا إداريا يقوم على الصرامة والانضباط وأنه يميل إلى الابتعاد عن الخطابات الشعاراتية مفضلًا العمل الميداني وإنجاز الملفات بدل الحديث عنها.

هذه الشخصية المنغلقة على العمل أكثر من الكلام تخلق أحيانا فجوة في التواصل قد تُفهم بشكل خاطئ من البعض لكنها في نظر آخرين علامة على النزاهة والتركيز والمسؤولية.

ومهما كانت القراءات المختلفة فإن النقطة التي يتفق حولها كثيرون هي أن الوزارة حققت خلال فترته قدرا من الاستقرار الإداري والأمني وأن الرجل ظهر كمسؤول يعمل بوضوح ويضع مصلحة الدولة فوق الحسابات الضيقة.

يبقى المشهد السياسي دائما عرضة للجدل والهجوم والمبالغة لكن الحقيقة الواضحة أن الوزير مهما اختلفت حوله الآراء هو مسؤول حاضر بقوة في أداء دوره وأن الضجيج من حوله لا يغير من واقع الثقة التي تمنحها له الدولة ولا من احترام قطاع واسع من المواطنين لأسلوبه وأدائه.

فالنجاح عادة يمشي بهدوء،
أما الضجيج… فغالبًا ما يصدر من أماكن لا تعمل.

روابط ذات صلة

فَكُ عُزْلَةِ آفْطوط :شكرا فخامة الرّئيس / ولد العبقري

abdellahi ahmedsalem

abdellahi ahmedsalem

أرتورو فيدال يغادر برشلونة إلى انتر ميلانو

ahmedou bewbe