إنجاز علمي ووطني: الدكتور أحمد ولد عبد الرحمن ولد أمينوه يناقش أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في القانون
في أجواء علمية مهيبة وبحضور نخبة من الأساتذة والباحثين والمحبين ناقش الدكتور أحمد ولد عبد الرحمن ولد أمينوه أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في القانون والتي جاءت تحت عنوان: “الحماية الدستورية للحقوق والحريات في المغرب وموريتانيا: دراسة مقارنة”.
تناولت الأطروحة واحدة من أكثر القضايا أهمية وحيوية في عالمنا المعاصر وهي مسألة الحقوق والحريات الأساسية من منظور قانوني دستوري.
وسعى الباحث إلى إجراء مقارنة علمية دقيقة بين التجربتين الموريتانية والمغربية حيث حلل النصوص الدستورية والقوانين التنظيمية وتطرق لتطبيقها العملي مبينًا أوجه القوة والقصور ومدى ملاءمة المنظومات القانونية في البلدين للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تميز في الطرح والمنهجية
اعتمد الدكتور أحمد في أطروحته على منهجية علمية صارمة جمعت بين الدراسة النظرية والتحليل العملي، كما اعتمد على مقاربات مقارنة تسبر الفوارق والتقاطعات بين النظامين القانونيين في البلدين.
وقد لاقت أطروحته استحسان اللجنة المشرفة، لما فيها من جدية وعمق وتراكم علمي.
قصة كفاح تُلهم الأجيال
وراء هذا الإنجاز الأكاديمي المميز، تقف قصة شخصية وإنسانية ملهمة فالدكتور أحمد ولد عبد الرحمن ولد أمينوه لم يأت من نخب أكاديمية تقليدية، بل بدأ مساره المهني في سلك الشرطة، وكان في بداياته وكيلاً في الأمن الوطني، حيث عُرف بالانضباط والجدية.
لكنّ شغفه بالمعرفة لم يتوقف فقد آثر أن يكون عونًا لأفراد أسرته أولًا، فساعدهم على إتمام دراساتهم، قبل أن يلتفت إلى طموحه الشخصي، ويشق طريقه في التعليم العالي بخطى ثابتة.
ومن سلك الشرطة، شق الدكتور أحمد طريقه العلمي بهدوء وثقة، حتى حصل على الشهادات العليا، واليوم يتوّج هذا الجهد الطويل والعطاء المتواصل بنيل شهادة الدكتوراه.
مفوض شرطة ودكتور في القانون
يشغل الدكتور أحمد حاليًا منصب مفوض الشرطة بمفوضية الرياض 3، وقد عُرف في محيطه المهني والاجتماعي بالكفاءة، والنزاهة، واحترام القانون.
واليوم، يُضيف إلى رصيده المهني، رصيدًا علميًا وأكاديميًا مشرفًا، يجعل منه نموذجًا للموظف العمومي المثقف، والباحث المسؤول، والمواطن الغيور على وطنه ومجتمعه.
تهنئة مستحقة
إن نيل الدكتور أحمد لهذه الشهادة ليس مكسبًا فرديًا فحسب، بل هو فخر لأسرته، ولمؤسسة الشرطة الوطنية، ولمجتمع القانون في موريتانيا، ولجميع الشباب الطامحين الذين يرون في قصته دربًا يُحتذى، وإثباتًا أن الإرادة والمعرفة يمكن أن تصنعا المعجزات، مهما كانت الظروف والتحديات.
هنيئًا للدكتور أحمد ولد عبد الرحمن ولد أمينوه، وهنيئًا لموريتانيا برجال يُراكمون العلم والعمل والإخلاص.