دقة الأخبار/ يُعد الدكتور سيدي ولد سالم واحدًا من أبرز العقول العلمية في موريتانيا بشهادة مسيرته الأكاديمية الطويلة والغنية التي امتدت لعدة سنوات في أرقى الجامعات الفرنسية.
وهو نموذج بارز لنجاح الموريتانيين في الساحة العلمية الدولية وقد ساهم هذا المسار في بلورة شخصية وطنية تملك الكفاءة والخبرة، مكنت صاحبها من شغل مناصب حساسة في الدولة لا سيما في قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي.
رحلة طويلة في الجامعات الفرنسية
بدأ سيدي ولد سالم رحلته الجامعية في فرنسا وتحديدًا في جامعة ليون إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في أوروبا.
وقد تنقل في تخصصات دقيقة وعالية المستوى مما يعكس اهتمامه العميق بمجالات الرياضيات الفيزياء والعلوم التطبيقية.
وفيما يلي أبرز محطاته الأكاديمية
- دكتوراه في العلوم من جامعة ليون – فرنسا سنة 1995 وهي شهادة عليا تبرز قدراته البحثية والعلمية حيث ناقش أطروحة متقدمة ساهمت في إثراء تخصصه.
- ماجستير في الدراسات المتقدمة من جامعة ليون 1 – فرنسا، سنة 1991 وهي درجة تُمنح لمن أتموا تكوينًا معمقًا في أحد فروع البحث العلمي.
- ماجستير في “الفيزيولوجيا والتطبيقات” من جامعة بورغونيا – فرنسا سنة 1989، وتُعتبر هذه الشهادة واحدة من أهم محطات مسيرته، حيث جمعت بين النظري والتطبيقي.
- ماجستير في نفس التخصص (الفيزيولوجيا والتطبيقات) من جامعة ليون – فرنسا سنة 1989 ما يرجح مشاركته في برنامج مشترك بين الجامعتين.
- حصل على عدة شهادات ماجستير في الدراسات العامة من جامعة ليون بين أعوام 1984 و1989ما يدل على تكوين أكاديمي متسلسل وعميق.
من الجامعة إلى المسؤولية الوطنية
لم تتوقف إنجازات سيدي ولد سالم عند حدود الأكاديمية بل ترجم معارفه العلمية إلى ممارسات إدارية وتربوية.
تولى مناصب قيادية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث كان له دور محوري في تطوير السياسات التعليمية وتوسيع نطاق التعليم الجامعي وإدخال إصلاحات على مستوى التكوين والبحث العلمي.
وقد عرف عنه الجدية في العمل والانضباط، والاستقلالية الفكرية وهو ما جعله يحظى باحترام واسع في الأوساط العلمية والسياسية.
أثره في المشهد الوطني
خلال فترة توليه مسؤولياته كان الوزير سيدي ولد سالم من الأصوات الداعية لربط التعليم بسوق العمل ومواءمة البرامج الجامعية مع حاجيات التنمية الوطنية.
كما دافع عن مبدأ النزاهة الأكاديمية وحرص على تعزيز العلاقات بين الجامعات الموريتانية ومثيلاتها في الخارج خصوصًا في الفضاء الفرانكفوني.
إن سيدي ولد وسالم ليس مجرد وزير أو أكاديمي بل هو جزء من الجيل النادر الذي جمع بين رصانة التكوين الأكاديمي الغربي والولاء لقضايا بلده.
إن مسيرته تشكل مرجعًا حقيقًا للشباب الموريتاني الطامح وتستحق أن تُوثّق كنموذج في القيادة المتنورة المبنية على المعرفة والتجربة.