دقة الأخبار
آراء ومقالات أخبار دولية الأخبار

غزة… ستبقى غزة: بين الركام والكرامة، مدينة لا تُهزم…سيدي علي

في خضمّ الدمار وتحت قصفٍ لا يرحم، تقف غزة من جديد، ليس كمدينة فقط، بل كرمز خالد لصمود شعب لا ينكسر.

مدينةٌ اختزلت في حكايتها التاريخية كل معاني الشجاعة، والتحدي، والإيمان بالحق، رغم خذلان القريب وسكوت البعيد.

غزة ليست مجرد جغرافيا

من يظن أن غزة فقط رقعة محاصرة على خريطة فلسطين، يخطئ التقدير. إنها ملحمة من الكفاح المتواصل، من الوجع الصامت، من الأرواح التي صعدت إلى السماء وهي تهمس “لن نركع”.
هي الأطفال الذين ولدوا وسط الغارات، والشيوخ الذين رأوا الموت مرات، لكنهم ظلوا متمسكين بمفتاح البيت القديم.

العالم يتفرج… وغزة تنزف

سنوات من الحصار والتجويع والحرمان، دون أن يلتفت المجتمع الدولي فعليًا إلى الكارثة الإنسانية هناك.

الإدانات لا تطفئ الحرائق، ولا تُرمّم البيوت، ولا تُعيد الشهداء’ومع كل صمت، كان الاحتلال يتمادى أكثر. ومع كل تواطؤ، كانت غزة تدفع الثمن وحدها.

خذلان الأشقاء

ما يؤلم الغزيين أكثر من القصف، هو صمت إخوة الدين والعروبة أن تُترك غزة وحدها، أن تُمزّق أشلاؤها، وأن تُهجّر عائلاتها، بينما تنشغل الدول “الشقيقة” بتبادل المصالح، وتنسيق التطبيع.

لكن غزة… ستبقى

غزة ستبقى، حتى إن سُويت بالأرض.
لأن من يسكنها لا يستسلم، ومن يحملها في قلبه لا ينسى.
إنها مدينة لا تنكسر، لأنها تحمل في جدرانها، وفي حكايات ناسها، وفي ترابها، عهدًا أبديًا بالثبات.

صرخة لن تنطفئ
قصة غزة ليست قصة موت، بل قصة حياة تُنتزع بالقوة، وتُكتب بالدم.
وكل من راهن على انكسار غزة، خسر الرهان.
فهي باقية… رغمًا عن كل شيء، لأنها ببساطة: غزة.
بقلم سيدي علي

روابط ذات صلة

إعلان من المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين

abdellahi ahmedsalem

الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا تخلد اليوم الدولي للشغل

abdellahi ahmedsalem

بـ 20 مليون يورو.. موريتانيا وألمانيا توقعان اتفاقية لدعم قطاع الصيد

abdellahi ahmedsalem