ثار خلاف علني بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب حول الطرف الذي يعود له الفضل الأكبر في تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وأصدر فريق ترامب الانتقالي بيانًا صحفيًا حمل عنوانًا مثيرًا: “الرئيس ترامب هو من حقق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”. وأشار البيان إلى أن الاتفاق جاء نتيجة “الانتصار التاريخي” لترامب في انتخابات نوفمبر 2024، مشددًا على أن الجهود التي بذلها ترامب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، كانت السبب الرئيسي في إتمام الاتفاق. كما انتقد البيان محاولات بايدن لنسب الفضل لنفسه، زاعمًا أن الاتفاق الذي قدمه بايدن في الصيف الماضي لم يؤدِ إلى أي نتائج فعلية.
في المقابل، رد بايدن خلال خطاب وداعه مساء الأربعاء قائلاً: “خطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة كانت من إعداد فريقي، وتم تطوير تفاصيلها قبل نهاية ولايتي. ومع ذلك، سيتم تنفيذها من قبل الإدارة المقبلة”.
وأكد بايدن أنه أصدر تعليمات لفريقه بإطلاع إدارة ترامب على كافة تفاصيل الاتفاق لضمان انتقال سلس ومنظم للسلطة، مشددًا على أن التعاون بين الإدارتين ضروري لتحقيق مصالح البلاد العليا.
وأضاف بايدن: “لقد قمت بواجبي كقائد لضمان انتقال سلس للسلطة، وأتمنى للإدارة القادمة النجاح لأن ذلك يصب في مصلحة أمريكا”.
يُشار إلى أن هذه التصريحات جاءت في وقت حساس، حيث يستعد ترامب لتولي السلطة رسميًا في 20 يناير، وسط اهتمام دولي بمدى قدرة الإدارة الأمريكية القادمة على إدارة ملفات الشرق الأوسط الحيوية بفعالية.