أعلن مساء اليوم بفندق الخاطر في العاصمة نواكشوط، عن ميلاد ائتلاف سياسي معارض تحت مسمى “ائتلاف قوى الشعب”.
ويضم الائتلاف العديد من الشخصيات والتيارات والحركات والأحزاب السياسية:
- تيار نستطيع .
- الحركة الشعبية التقدمية
- الطليعة التقدمية
- حزب تكتل القوى الديمقراطية
- حزب جود
- حزب التناوب
- حركة الحر
- حزب القوى الوطنية من أجل التغيير
- منتدى الوعي التقدمي
- حزب اتحاد قوى التقدم اليساري
ويهدف الائتلاف حسب بيان التأسيس إلى إحداث تغيير سياسي حقيقي للنهوض بأوضاع البلاد في جميع المناحي الحياة.
وأشار المؤسيسون إلى أنهم منفتحون على كل أطراف المشهد السياسي في البلاد بهدف الانخراط في الائتلاف الجديد، وإحداث التغيير المنشود.
وانتقد البيان التأسيسي للائتلاف ، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في البلاد واصافا إياها بالكارثية، وأن المواطن لم يعد بإمكانه العيش في البلاد نظرا لارتفاع أسعار المعيشة وضعف القوى الشرائية
وأكد المؤسيسون على أنهم يسعون إلى التغيير لكن يردون التغير الذي يحافظ على الوحدة الوطنية وصون كرامة ووحدة الشعب موضحين أن أي تغيير لا يتعمد على قاعدة الوحدة الوطينة لن يستعيط أي سياسي مهما كان النجاح فيه أبدا
وفي مايلي النص الكامل للبيان التأسيسي ائتلاف قوى الشعب
بسم الله الرحمن الرحيم
ائتلاف قوى الشعب
إعلان سياسي
انسجاما مع روح وثيقة تحالف قوى الإنقاذ، المبرمة بين مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية
الموقعة يوم 18 مايو 2024، وتعزيزا لمسار معارض يضم كل أطياف الوطن دون استثناء، ويجعل من المصالح العليا للبلد وانسجام جميع مكوناته في ظل الدولة الجامعة محددا لكل عملنا السياسي؛
وبعد دراسة معمقة لواقع ووضعية بلدنا، وحصر أبرز التحديات الكبرى التي يواجهها حاضرا ومستقبلا، والمتمثلة في:
ـ مسلسل ديمقراطي بدأ منذ عدة عقود لكنه ظل هشا ومشوها، نتيجة لعدم الالتزام بالقواعد والمبادئ الديمقراطية الأساسية المتعلقة بشفافية ونزاهة، ومصداقية الانتخابات.
- تقويض الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي بسبب الممارسات التمييزية وتجاهل ملف الإرث الإنساني المتعلق بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المسجلة في تاريخ بلادنا الحديث ومن أهمها تلك التي وقعت خلال سنوات 89 ـ 91 و التي لا تزال دون حل نهائي حتى يومنا هذا، ينضاف إلى ذلك ممارسات العبودية المقيتة، و آثارها التي تتمثل في الحيف و الغبن و التهميش؛
_ تصاعد الخطاب الفئوي، الذي يتم باسم الشرائح والقبائل والجهات، مما يساهم في مزيد من تفكيك النسيج الاجتماعي، وذلك في ظل وضع يطبعه سوء الحكامة؛ - عدم كفاءة وفعالية الإدارة وسوء الحكامة، مما أدى إلى فشل تام في وضع سياسة اقتصادية قادرة على ضمان توزيع عادل للثروات والقضاء على الفقر بالرغم من الثروات والمقدرات الهائلة للبلد، والتي ستتعزز قريباً بثروة غازية هامة، مما يستوجب إعداداً سياسياً وإدارياً حكيماً، وتوحيدا للجبهة الداخلية، يجنب البلاد خيبات الأمل المحتملة، ويضمن تحقيق تطلعات المواطنين المشروعة.
- وضع شبه إقليمي ملتهب وغير مستقر ، مما يشكل تهديدات خطيرة على أمن بلدنا، هذا بالاضافة إلى الوضعية الدولية المطربة وما تحمله من مخاطر جمة؛
ونظرا إلى أن هذه التحديات، تتطلب عملا مشتركا يعتمد على استراتيجية منسقة بين مختلف الطيف السياسي، تأخذ في الاعتبار التزام الأحزاب والحركات السياسية الموقعة على وثيقة تحالف قوى الانقاذ، بتحقيق الأهداف المشتركة، والمتمثلة في:
1-العمل على توطيد الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي لشعبنا بكافة مكوناته
2-ضمان السيادة الكاملة للبلد على المستوين السياسي والاقتصادية، وتحقيق رفاه اجتماعي؛
3-احترام وصون الكرامة المتساوية للجميع؛
4-العمل علي تقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الأخطار المحدقة بالوطن.
فقد قرر الموقعون ما يلي:
1- تأسيس ائتلاف يسمى “ائتلاف قوى الشعب”؛
2.- يتعهد الائتلاف ببذل كافة الجهود من أجل توحيد المعارضة، وتعبئة وتحسيس المواطنين في داخل وخارج البلد، من خلال النضال الديمقراطي السلمي الكفيل بتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه؛
3- يدعو الإئتلاف إلى حوار جدي وصريح بين جميع أطراف المشهد السياسي، لتجاوز انسداد الأفق الحاصل في البلد، ويطالب النظام القائم بالتحلي بالجدية والإلتزام بتطبيق ما سبق ووقع عليه من مواثيق مع المعارضة، مثل الإتفاق على المسار الإنتخابي الموقع بين الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية، والنقاط الواردة في الميثاق الجمهوري الموقع مع بعض أحزاب المعارضة.
4- يبقى هذا الإئتلاف مفتوحا أمام كل الأحزاب والقوى والتيارات السياسية، التي تتقاسم معه نفس الرؤية والأهداف المبينة أعلاه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل