بعد الخطوة غير المسبوقة التي أقدم عليها بيت الله ولد أحمد الأسود، الأمين العام لوزارة الشؤون الاسلامية، بحضور نشاط منظم من طرف أسرة أهل الشيخ آياه، ووصفه في كلمته التي نقلها التلفزيون الرسمي للشيخ عبد العزيز بالخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا، أقدم والي اترارزة على أخرى مشابهة حين خاطب السلطات السنغالية راجيا منها تسهيل عبور الشيخ عبد العزيز وبعض مرافقيه وتقديم يد المساعدة لهم، ووصفت رسالة والي اترارزة، عبد العزيز ولد الشيخ آياه بالخليفة العام للطريقة القادرية، الأمر الذي دفع الشيخ سيدي الخير ولد الشيخ بونن وأتباعه إلى الاحتجاج على تصرف الوالي وطالبوه بشرح ما أقدم عليه وذلك من خلال سؤالين موجهين له:
1 – هل هو على علم بالرسالة
2 – هل السلطات العليا تتبنى ما جاء في فيها.
الوالي في رده على رسالة الاستفسار قال إنه على علم بالرسالة وأن “ الدولة ستبقى على حيادها التام المعروف عند الجميع، فيما يتعلق بشأن خلافة أهل النمجاط و ذلك في جميع المراحل … مُبيِّنًا أن تلك الرسالة التي حصل عليها عبد العزيز ول الشيخ آياه و أخته هي مجرد إجراءروتينيٌّ بين الدول ومن حق كل شيخ طلَب الحصول عليها أن يحصل عليها متضمنةً لقبَهالمُفضّلَ عنده فقط لا غير”.
هذا الرد غير المقنع يتضمن خطأ اجرائيا واضحا لأن الصفة يجب أن تكون مثبتة قانونيا وإداريا وما عدى ذلك يعد انتحال للصفة يعاقب عليه القانون، وليس من حق الشخص أن يختار الصفة التي يريدها بغض النظر إن كانت صحيحة أو مناسبة.
على السلطات أن تتخذ موقفا صريحا وواضحا إن هي قررت التخلي عن موقف الحياد، وعدم انتهاج سياسة النعامة التي ستقود إلى زيادة الشرخ بين أبناء الأسرة الواحدة.