أغلبية تتشبث بالحكم ومعارضة تطارد السلطة ومواطن ضائع بين حسابات الساسة ونفاق المثقفين هذا هو حال بلدي .
الأغلبية تتناحر وتتسابق لرضاء السيد الرئيس، وما ضريبة هذا التناحر إلا البلاء المطلق للوطن ولمن يتسابقون وما قائد فرقة درك روصو منكم ببعيد.
حال الأغلبية الحاكمة لا يختلف كثيرا عن حال معارضة لا تمتلك من أمرها الكثير فهي ظلت طيلة عقود إن لم تزل مرتهنة إما لأجندات خارجية أو لضغوط ومعاملات داخلية تدار من تحت الطاولة.
ولكن أنت أيها المواطن سر كل هذا أنت المطلب والحلم وأنت الوسيلة والحاجة، متناقضات تمثلها سيدي المواطن وتدفع ثمنها ووطنك التعيس الضائع أرضية خصبة للتنابز والترامي بشتى الوسائل لأنك في موريتانيا.
بلد غني ثروات لا تعد ولا تحصى وعدو يتربص الدوائر مستعد لدفع كل شيء من أجل الظفر بمخزون متجدد من الثروات الطبيعية.
فمتى تستفيق نخبة موريتانيا، ومتى قبل ذلك يعي المواطن ماله وما عليه لأنه وحده من يحدد مصير الكل.
سيدي ولد عالي