أكد المرشح لرئاسة الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن “موريتانيا قادرة على حماية مواطنيها والمقيمين فيها داخل حدودها، وأن جيشها يمتلك القدرة والاستراتيجية المكتوبة الكفيلة بذلك عمليا”.
وأضاف المرشح في مهرجان رأسه مساء اليوم السبت في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي أن “حل مشاكل تضرر مواطنينا في دول أخرى يكون بالدبلوماسية التي تبدأ من الاحتجاج إلى استدعاء السفراء إلى غير ذلك من الحلول”.
وأكد أن “منطق الدول يقتضي تحذير مواطنيها من دخول المناطق الخطرة كما تفعل الدول الكبرى في كل حين”.
وقال إنه “لا أحد يمكنه المساس بأمن مواطنينا، ولا بأمن الأجانب الموجودين على ترابنا”. وأكد أن موريتانيا رفضت حصار الأشقاء في مالي للعلاقات الاستراتيجية التاريخية مع مالي، وحرصا على مصالح مواطنينا في الولايات الشرقية.
وأوضح غزواني أن الجيش الموريتاني جيش منظم، ومنضبط، ويدرك المخاطر في بلدنا وفي المنطقة ولديه استراتيجية مكتوبة منذ سنوات للدفاع عن حوزتنا الترابية.
وخلص للقول: “بشكل صريح، وواضح؛ إذا لم أستطع تأمين موريتانيا وتأمين الحوض الشرقي، فلن أكون مفيدا”.
وأعرب المرشح عن أمله الكبير: “في أن يعود الأمن والسلام للشقيقة مالي، ودورنا هو معونتهم، وسنفعل كلما بوسعنا من أجل أمن مالي”.
وأكد أن موريتانيا ومالي أشقاء، ولا تعتقد موريتانيا أن هناك نية سيئة للإضرار موجودة عند الماليين بأي مواطن موريتاني في نفسه أو ممتلكاته.
وقال إنه “إذا لم يتحقق الأمن لمواطنينا على الأراضي المالي فسنضطر لأن نطلب منهم العودة إلى وطنهم حتى يعيشوا فيه بأمان إلى جانب إخوانهم، وسنمد لهم يد العون”.
وأكد أن موريتانيا “تعمل مع الأشقاء في مالي من أجل وضع الحلول المناسبة لضمان أمن مواطنينا على التراب المالي”.
١٥٠ مليارا للحوض الشرقي
وفيما يخص تنمية الحوض الشرقي قال المرشح إنه خلال المأمورية الأولى غزواني أنه “تم استثمار 150 مليارا من الأوقية في المشاريع التنموية في الولاية “، معتبرا أن الحوض الشرقي حصل على أكبر نسبة من الميزانيات القطاعية مقارنة بالولايات الأخرى.
وأضاف غزواني: نتيجة لإحساسي بهموم ولاية الحوض الشرقي، وتنميتها عقدنا طاولة مستديرة بشأن تنمية الحوض الشرقي، وطلبنا من الشركاء إعطاء الأولوية لتنمية الحوض الشرقي.
وتحدث غزواني تفصيلا عن الطاولة المستديرة التي عقدت في الحوض الشرقي قبل سنتين تحت إشراف الوزير الأول قائلا إنهم أقنعوا الشركاء بأولوية الحوض الشرقي في أي مساعدات أو استثمارات أو قروض خاصة بموريتانيا.
وأضاف أن الشركاء التزموا خلال تلك الطاولة بتعبئة أكثر من ستين مليار أوقية، إلا أن الأزمات التي يعرفها العالم أعاقتهم عن الوفاء بتلك الالتزامات، وتداركا لتلك الوضعية “قررنا تخصيص عشرة مليارات إضافية في ميزانية العام الحالي، توجه للمشاريع التنموية في الولاية، دون نقص ما كان مخصصا في ميزانيات القطاعات المختلفة.
ولخص غزواني المنجز في ميدان الزراعة قائلة إنه يجري العمل على ١٣ سدا حاليا إضافة إلى سدود كثيرة تم إنجازها في السنوات الماضية، مضيفا أنه تم توزيع أكثر من ٤٠٠ كلم من السياج في مناطق مختلفة من الحوض الشرقي.
وبخصوص الكهرباء قال المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني إن مشكلتها حلت جذريا، باستيراد مولدات ضخمة ذات جوة عالية، ستوفر الكميات المطلوبة من الكهرباء لمختلف مدن الحوض الشرقي.
واستطرد المترشح في شرح مشكلة الكهرباء التي عانت منها عدة مدن خلال السنوات الماضية قائلا إنه جرى استبدال حوالي ٥٠ مولدا في خمسين مدينة كانت تعمل بإنتاجية ضعيفة، وتعاني من مشاكل مستمرة، نتيجة لرداءة نوعيتها. وشدد على أن مدينة النعمه عاصمة الولاية، ستعرف استقرارا في الكهرباء نظرا لاستغناء مدينة تمبدغه بمولدها الجديد.
وأبدى غزواني أسفه لما عرفته بعض مدن الحوض الشرقي في الفترة الأخيرة مبينا أن الأمر يعود لخطأ في التخطيط لتركيب مولدات جديدة، ذات جودة عالية، وعمر افتراضي طويل.
وفيما يتعلق بإمدادات المياه قال غزواني إنه في الوقت الذي يتحدث فيها هناك مجموعة من الحفارات تعمل منذ خمسة أشهر في مناطق مختلفة من الحوض الشرقي، مضيفا أن عدة مدن وعشرات القرى في الحوض وصلتها مياه الشرب خلال السنوات الخمس الماضية.
وفيما يتعلق بالطرق قال غزواني إنه يجري العمل يجري العمل في طريق أمرج -عدل بكرو وطريق النعمه- انبيكة الأحواش، وأضاف: “لست راضيا عن وتيرة سير العمل في طريق عدل بكرو- أمرج وسيجري العمل على تسريعه”.
أكبر مشروع تعليمي في تاريخ البلد
وفيما يخص البنية التحتية التعليمية قال غزواني إن الحكومة تعمل على إنجاز أكبر مشروع تعليمي مند تأسيس موريتانيا، حيث يجري العمل على بناء ٢٠٠ فصل دراسي، في ولاية الحوض الشرقي، ستنتهي أشغالها في ظرف قريب.
وأضاف غزواني أنه لا تراجع عن مشروع المدرسة الجمهورية التي تعد أساسا لتعليم ناجح، ووحدة وطنية مستدامة، وراسخة.
وختم غزواني حديثه عن التنمية في ولاية الحوض الشرقي قائلا: “لن أرضى حتى أرى مستوى من الإنجاز يلبي طموح سكان الحوض الشرقي” وحتى أرى ولاية الحوض الشرقي مليئة بالإنجازات والمشاريع”.