قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان أحمد سيد أحمد اج إن العدوان المتواصل منذ خمسة أشهر، على قطاع غزة، والذى خلف عشراتِ الآلاف من الشهداء والجرحى و المشردين، يمثل إبادة التي لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية، وذلك في ظل عجز تام للمجتمع الدولي عن وقفه.
وأضاف ولد اج في خطاب له خلال دورة استثنائية لوزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي باسطنبول أن هذا هو ما جعل موريتانيا متمسكة بحق الشعب الفلسطيني المصون بقرارات الشرعية الدولية.
وشدد ولد اج على أن السردية التي صنعتها آلة الدعاية الإسرائيلية، بعقول وقلوب الكثيرين حول العالم، وهي سردية تقوم على “عدم أحقية الشعب المظلوم بالدفاع عن قضيته ومقدساته، في مقابل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وهي سردية ضعيفة المستند، من المنطق والتاريخ، واهية الحجة عند عرضها على قواعد القانون الدولي.
وأضاف وزير الثقافة أن شرح هذه المعادلة البسيطة لكل شعوب العالم، وعلى كل المنصات الممكنة واجب حتمي، داعيا إلى تكوين وفود برلمانية، وشعبية تجوب العالم معرفة بعدالة هذه القضية وبالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
ووصف ولد اج، اختيار محاربة التضليل الإعلامي الذي يعتبر أهم ساحات الحرب الدائرة اليوم بين احتلال غاشم، وشعب أعزل كعنوان للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بأنه كان موفقا.
وذكر الوزير بأن موريتانيا دأبت على التعبير عن موقفها الثابت في مختلف المحافل الدولية، هو ما أكد عليه الرئيس محمد ولد الغزواني في خطابه، بأديس أبابا، بمناسبة استلامه الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، وهو موقف ثابت لا يتغير، يجسد تمسك موريتانيا بحل عادل دائم يصون حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن قيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، على حدود 04 يونيو 1967، طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف الوزير أن العالم لن ينعم بالأمن والاستقرار قبل تحقيق هذا المطلب، ولن يستعيد الضمير الإنساني كرامته المهدورة ما لم يقف العالم وقفة جادة تنهي نزيف حياة الأطفال والنساء، وتوقف القوة المحتلة عند حدودها.
وانعقدت الدورة الاستثنائية لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول التركية تحت عنوان: “التضليل الإعلامي والاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة”.