ابتداءً نتوجه بالشّكر الجزيل إلي فخامة رئيس الجمهورية وحكومته على وضع الحجر الأساس لطريق : بورات- الغبرة –بولحراث- باركيول الذي يُعدُ فتحاً مباركا ما كان يخطر على بال إلا من باب التمني والأمل والرّجاء.
وسوف يكتب التاريخُ للرّئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أنه أنقذ ساكنة أبية في جغرافيا واسعة من ضياع الأنفس والمحاصيل بعدما نيف استقلال البلد علي الستين من دون أن يلوح في الأفق الاعتناءُ بها حتى جاء عهده فتم لهم ذلك في لينٍ وصمتٍ.
ومن ما لا شك فيه أن رئيس الجمهورية لم يقم بذلك اعتباطا بل لتفَطُنِه إلى هذا الجزء من الوطن الغني مروءة وأبهة والذي بحق مثل الطبقة الهشة والكادحة التي كان عليها اعتماد البلد في مجال الغذاء.
ومع أن سكان آفطوط يدعمون عن عمق برامج رئيس الجمهورية فهم اليوم في وارد زيادة ذلك الولاء أضعافا مضاعفة ردا واعترافا بالجميل لرجلٍ أصرّ على اقتلاع ضائقة العزلة عن مواطنيه .
ولا يشك أحدٌ في أهمية النقل في الحياة العامة فهو عمادُ الاقتصادِ ويمثل العمودَ الفقري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن دوره أساسيٌ لجميع القطاعات والأنشطة من فلاحة وتجارة وصناعة وسياحة …، فالنقل حلقة أساسية وعنصر محوري لقيامها جميعا.
وقد كثُر اللّغطُ والحديث عن الطريق المعبدِ الذي سيفك العزلة بحول الله عن آفطوط كلّيا أو جزئيا وما كان ينبغي له.
وودِدْتُ تسجيل النقاط التالية :
-أحقية كافة البلديات في السعي وفعل المستطاع ليمرَ الطريق بكافة التجمعات أو مراكزها على الأقل .
-ومقبولٌ جدا في إطار التنافس الإيجابي سعيُ أطر كل( جغرافيا) لفك العزلة عن أهلها رغم أن الواجب والمصلحة يقتضيان اعتماد الأسلم رشادا واقتصادا وفنية لكننا كباقي دول العالم الثالث لا تزال تفصلنا مسافةٌ معتبرة مع هذا الوعي.
وقد جرت العادة بأن النواب يدافعون عن مقاطعاتهم وعن الساكنة التي انتخبتهم وكذلك يفعل العمدُ والوجهاء من باب (كل أمّة تبحث عنى نفسها ) إن العملُ بغير هذه العادة و التناغم خارج المنطقة يحتاج إلى تبرير ’فكيف يبحث المرء عن فك عزلة الجيران -الذين لهم كامل الحق- علي حساب منطقة سكنه؟
إن القفز علي هذه القاعدة (التكامل المقاطعي ) بالتناغم مع الجغرافيا المجاورة علي حساب الوحدة المُقاطَعِية غير مقبول خاصة مع حاجة بلديات المقاطعة لفك العزلة ’فالأولى ثم الأولى البدْء بالذات .
كما أن وحدة سكان آفطوط والتي ليست على حساب أية جهة يجب أن تُتَرجمَ من خلال دعم ومباركة كل البني التحتية التي يتم إنجازها في أية نقطة منها أكان ذلك نِتاجا لشَطارة وعلائق أهلها أم من تخطيطِ القطاعات الخدمية المختلفة .
وهنا نجدد الشكر مرة ثالثة لرئيس الجمهورية الذي لم يَسمحْ بدخول العاطفة والعلاقات وأنواع التأثير علي هذا المشروع الحيوي رغم المحاولات مُوَجِها باعتماد الأصْلَحِ اقتصادا وفنية وتجربة وحيث لا يُعقلُ إغْفال طريقٍ بعمرِ قرنٍ نحو أخري لا يزال مسارُها بحاجة إلي الخلق والإنشاءِ.
وبالحديث عن الطريق نذكر الآتي :
-إن المراحل التي مرّ بها مشروع الطريق معروفة من لدن من كانوا يواكبون كافة مراحلها :المخططات والدراسات و قد بدأ ذلك إبان زيارة الرئيس السابق لباركيول وما تبعه من مراحل مع وزراء القطاع المختلفين.(رحمة على من توفي منهم).ذالء.امجه الواقعي والطموح أيضأ.
-لقد أقام سكان المنطقة طريق الغبرة –جوك وطريق الغبرة –كيهيدي قبل استقلال البلد ومن حقهم الاستفادة من الطرُق المعبدة كباقي بلدات الوطن ضمن برنامج رئيس الجمهورية.
-ومن نافلة القول أننا جميعا موحدون في كل شيء وكل فائدة هنا نجنيها عائدا هناك و به نضمن الاندماج الحقيقي بعيدا عن الفردانية .
-فهنيئا لمن شملهم مشروع الطريق هذا وسنبقي في بحث دائم كما كنا جميعا كي يتم فك العزلة عن كافة المناطق ضمن الرؤية الثاقبة لرئيس الجمهورية وبرنامجه الواقعي والطموح .
عصم الله البلد من كل سوء….