اختار قادة مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الجنرال السابق أندريه تروشيف، قائدا للمجموعة ، وذلك بعد مقتل قائدها يفجيني بريغوجين إثر تحطم طائرته في سماء موسكو.

الرئيس الجديد لفاغنر وقع عقد مع وزاررة الدفاع الروسية، كما أنه لم يتجه إلى بيلاروسيا مع القائد السابق للمجموعة أيام التمرد العسكري ضد روسيا.

مقرب من بوتين

يوصف تروشيف  الذي تقلد مهمة الرئيس التنفيذي للمجموعة، في منصب أشبه برئيس الأركان بأنه مقرب من الرئيس الروسي فلادمير بوتين وهو مقدم سابق في وزارة الشؤون الداخلية الروسية، والذي كان جهة الاتصال الرئيسية بين بريغوجين ووزارة الدفاع الروسية.

وبحسب بعض التقارير، فقد رفض تروشيف التمرد الذي قاده بريغوجين، وكان ينقل المعلومات إلى جهاز الأمن الفيدرالي.

من هو تروشيف

قفز اسم تروشيف أو “الرأس الرمادي” كما يعنيه اسمه الحركي “Sedoy” للواجهة منذ محاولة التمرد الفاشلة التي قادها بريغوجين في يونيو الماضي، وقد  كان الاسم الذي تقول مصادر روسية إن بوتين أعلم قادة فاجنر في اجتماع ما بعد محاولة التمرد بنيته تسميته على رأس المجموعة.

كان اتروشيف من أبرز مؤسسي مجموعة فاغنر، لكن نجمه سطع بشكل خاص خلال حرب أوكرانيا، حيث لقبه إعلامي روسي بأنه رشاش مطيع لا يكل ولا يمل، ويُعتقد أنه لعب دورا بارزا في معارك المجموعة للاستيلاء على مدينة باخموت العصية شرق أوكرانيا.

تروشيف بأنه حاصل على أعلى الأوسمة الحكومية الروسية، وصاحب خبرات قتالية واسعة، وذو كفاءة عالية، وله سمعة ضابط شريف، والأهم أنه لا يملك في سجله شكاوى عسكرية، ويعرف جيدا كيف ينفذ الأوامر دون اعتراض.

لم يكن ضمن ركاب الطائرة

وقد تداولت مصادر مرتبطة بفاغنر،  مؤخرا، خبر طرد تروشيف من المجموعة، زاعمين أنه خان بريغوجين بعد تمرده الفاشل على الجيش الروسي في يونيو الماضي، حيث كان حريصا على إبرام صفقة مع وزارة الدفاع.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن تروشيف يعد أحد الشخصيات العامة القليلة في فاغنر، التي لم تكن مدرجة في قائمة ركاب الطائرة التي سقطت شمال غربي موسكو، الأربعاء، وأودت بحياة بريغوجين.