انتقد وزير التجهيز والنقل محمد عالي ولد سيدي محمد واقع الأداء في مجال الطرق في وزارته وذلك بعد يومين فقط من استلامه لمهامه، فيما يشبه حملة موجهة ضد سياسة سلفه الناني ولد اشروقه.
واعتبر ولد محمد عالي وهو وزير سابق ومندوب سابق لوكالة تآزر أن قرابة 1.500 كلم، من الطرق يجري العمل حاليا فيها قد شهدت اختلالات في الالتزام بالمعايير المقررة في دفاتر الالتزام.
وتساءل ولد محمد عالي لماذا يتم تسديد الدفعات واحدة تلو الأخرى رغم التأخر المتواصل، ولم يعرف لحد الآن هل تعمد الوزير إحراج سلفه بهذه المعلومات، أم كان الحديث عنها جزء من تكليفه بملف التجهيز والنقل
وتحدث الوزير عن ظهور تشققات في طرق جديدة بعد أقل من ثلاثة أشهر من إنجازها متهما شركات العمل بأن أدائها يختلف كثيرا عن الشروط التي فازت على أساسها.
وهدد الوزير المستفيدين من صفقات الطرق بأن ” هذا الأمر غير قابل للاستمرار
ونبه الوزير إلى جانب آخر مما رأى أنه مخادعة تمارسها الشركات المستفيدة، حيث تتقدم بسير ذاتية لمراقبين ومهندسين، قبل أن يتضح أنه لا وجود لهم على أرض الواقع وأنها مجرد سير مستعارة
وعلى عكس أغلب الوزراء الذين تحدثوا عن رغبتهم في مزيد من العمل ومواصلة الإصلاحات التي سبقتهم فإن ولد محمد عالي اختار الحديث بأسلوب أكثر حدة تجاه ما يراه فسادا في القطاع، فهل سيتحدث المندوب الجديد لتآزر بنفس أسلوب سلفه، أم سيختار المجاملة مثل بقية الوزراء