بدأت الشركة الموريتانية للكهرباء “صوملك”، اليوم الثلاثاء، في تنفيذ مشروع التحول إلى العدادات الكهربائية الذكية، وذلك بتركيب 15 ألف عداد من الجيل المتطور، انطلاقا من مقاطعة تفرغ زينه بالعاصمة نواكشوط، على أن يستمر تدريجيا حتى يشمل كافة زبناء الشركة.وقال المدير العام للشركة، الشيخ عبد الله ولد بده، بمناسبة إطلاق المشروع، إن “التحول إلى العدادات الكهربائية الذكية، يهدف في مرحلته الأولى إلى تركيب و تشغيل 15000 عدادا من الجيل المتطور الذي سيضمن للزبناء و للشركة العديد من المزايا و التسهيلات الهامة”.وأضاف أن لهذا المشروع مزايا منها، “التحكم في استهلاك الطاقة و متابعته و ترشيده، والدفع المسبق عبر نظام (منصف) وشراء أرصدة الطاقة حسب القدرة والحاجة والوقت، وتعبئة البطاقات عن بعد عبر الوسائط الإلكترونية (الهاتف المحمول، الحاسوب،…)”.ومن ضمنها كذلك وفق المدير، “انتهاء الفوترة و تقديرات الاستهلاك و قراءة العدادات و الصعوبات المتعلقة بهذه العمليات، و عدم اللجوء إلى قطع الخدمة بسبب المتأخرات، وإبلاغ مصالح صوملك الفنية عن الأعطاب من أجل معالجتها بسرعة، ومجانية التحول إلى النظام الجديد و الاشتراكات الجديدة فيه، وانتهاء إلزامية دفع الضمانات المالية عند الاشتراك”.وعلى صعيد آخر قال ولد بده، إن المؤشر الإجمالي للمردودية العامة، “ارتفع من 42٪ نهاية 2020 إلى 70٪ نهاية مارس الماضي، كما ارتفعت نسبة الولوج الوطنية من 42٪ إلى أكثر من 54٪ لنفس الفترة”.وأكد أن فترة الانقطاعات الكهربائية، “تراجعت بأكثر من 60 ٪ كما تمت كهربة 350 قرية على عموم التراب الوطني و تواصل الشركة بخطى حثيثة تنفيذ المشاريع الهيكلية الكبرى، والتي من أهمها مشروع الربط البيني مع السنغال وكهربة المناطق الزراعية بالضفة و مشروع آفطوط الشرقي و مشروع خمسين مقاطعة و مشروع خط عالى الجهد نواكشوط وازويرات” وفق تعبيره.من جانبه قال الأمين العام لوزارة البترول والمعادن والطاقة، أحمد سالم بوهدّ، إن هذا المشروع يعتبر “قفزة نوعية نحو المزيد من التحول الرقمي للرفع من جودة خدمات المواطنين في مجال الطاقة الكهربائية”.وأضاف أن الوزارة “نفذت بنجاح عدة إصلاحات جوهرية أدت إلى تقليص الانقطاعات الكهربائية بشكل ملحوظ كما أدت الى تبسيط الإجراءات وتحسين الخدمات حيث يعد العداد الكهربائي الذكي تجسيدا حيا لهذا التوجه” على حد قوله.