دقة الأخبار
آراء ومقالات الأخبار

من أجل ترميم العقل الموريتاني..احمدو ول احمد سالم

العقل هو مفتاح الأفكار و جوهرها وواسطتها،هو المرشد و القائد إلى الصواب..
قد تجد لدى شيخنا “غوغل” ما لذ وطاب من تعريفات قابلة للصياغة و إعادة الصياعة..
لكن ما يعنينا كمرؤوسين هو عقول القادة،:الرؤساء في العمل أو المديرين او الوزراء او الرؤساء او الزعماء الاعتباريين..
كل رئيس ينظر إلى مرؤوسيه بعدة نظرات مختلفة منها ماهو دوني و منها ماهو ادنى من ذلك،و ليس فيها نظرة الشريك في العمل ،أو في الوطن بنظرة شاملة، في أغلب الاحيان،فالمدير يخاطب العامل باستخفاف و تجرد، و العامل يخاطب المدير بالتفخيم و التودد، و بينهما برزخ من البروتوكولات – لا يلتقيان-
هذا في المستويات الدنيا من السلطة…
في المستويات العليا يتجرد المسؤول في العادة من صفة الحمل الوديع الخانع لتقلبات الزمن، و اكراهات الصحراء إلى زعيم نازي بصليب معقوف يطوق به رجال و نساء محرقته..
الناجون منها يموتون بغصة ابدية أو بحرقة فؤاد مستديمة…
لا يوجد إنسان علوي أو آخر سفلي،لكن طغيان المادة و السلطة،و تغول الأنا و حب الاستبداد هو الذي يؤدي إلى فوارق غبية..
هذا لا يجب أن يكون في الطابور،لأنه “مسؤول” لقد كان في اخر الطابور،تدور عجلة الحياة مرة أخرى فتعيده الى طابور اخر،و هكذا دواليك…
لا يستفيد العقل الموريتاني من الهزات الارتدادية لأخطاء العقول الأخرى المحاذية جغرافيا ، و ما اقربها منه،بل يسعى إلى التنمر، و التغول في تفسيرات خاطئة للأحداث من حوله،كانها “ريحت حجر ريحت حجرة”، يوهم السامع بأن قوة خارقة،أو أرواح الأجداد تبارك أفعاله المقدسة،غير القابلة للخطأ،كما في بعض المجتمعات البدائية الافريقية….
من أخطاء العقل الموريتاني ايضا محاولته حمل تراكمات التربية حسنة أو سيئة إلى بيئات اخرى نقيض ذلك،فلا يمكن للدب القطبي،ان يعيش في أرض صحراوية،الا بتبديل جلده، و ترشيد طاقته..
هذا هو حال مجتمعنا،ينظر كل فرد إلى القائد بأنه عدو حتى يثبت العكس،و ينظر كل قائد إلى العامي بأنه جزء من مشكلته حتى يثبت العكس..
يحتاج العقل الموريتاني إلى بوصلة سليمة الاتجاهات،و إلى ميزان معتدل الكفتين،و إلى فسحة من التفكير و التأمل….
يحتاج هذا العقل إلى مرشد أمين صادق،مؤمن برؤى و أهداف القائد ،و أكثر تحمسا في حب التغيير و التغير..
يحتاج العقل الموريتاني إلى غربلة دقيقة لترسبات طويلة من الأفكار الهدامة و المنحرفة،يحتاج إلى صقل و تجديد و تكييف و تكيف مع ظروف قاهرة…
يحتاج العقل الموريتاني إلى دينامبكية جديدة،و بطارية مشحونة بطاقة تدفعه إلى الحيوية و الاندفاع بدون تهاون أو شطط في تطبيق القانون..
لا يمكننا أن نعيش في جلباب الماضي ،حتى لو كان ذلك الماضي مقدسا كالعادة مثلا،لكن يمكننا العيش في الحاضر مسلحين بكناش متعدد السهام،قد فصل كل سهم بمقاس هدف معين،لن يخطئه ابدا…
و قد قيل العقل السليم في الجسم السليم،فلنبحث عن جسم سليم أو وطن سليم لتثبيت عقل سليم..
حفظ الله قادتنا و شعبنا…

روابط ذات صلة

كوشنر يقود وفدا امريكيا إلى الرباط و تل ابيب

ahmedou bewbe

تعيين مدير جديد للسجل الاجتماعي بوكالة “تآزر”

ahmedou bewbe

العلماء يطورون اختبارا واحد للكشف المبكر عن أربع سرطانات لدى النساء

ahmedou bewbe