دقة الأخبار
آراء ومقالات أخبار دولية الأخبار

من هو محمود ديكو قائد الحراك ضد الرئيس كيتا….. ولد في تمبكتو و درس في بوتيليميت و السعودية

ولد محمود ديكو في العام 1954م بقرية طنكا في ولاية تمبكتو في جمهورية مالي ، حفظ القران و هو صغير ثم درس المتون الفقهية  و  مبادئ اللغة العربية،  التحق محمود ديكو في العام 1970 بمعهد العلوم الإسلامية بأبي تيليميت  و درس هناك سنوات و حصل على إجازة علمية ثم سافر الى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية حيث درس هناك على يد الشيخ  محمد عمر الفلاته لمدة سنتين ، بعد رجوعه الى مالي أصبح مدرسا للغة العربية حتى العام 1981م ثم عين اماما لاحد أشهر مساجد العاصمة باماكو، تأثر الامام محمود ديكو بالسلفية أثناء تواجده بالسعودية  وربط صلات وثيقة مع قائد جماعة أنصار الدين  اياد اغ غالي التي سيطرت جماعته على شمال مالي قبل طردها من قبل الفرنسيين في العام 2013، ترأس الامام ديكو العديد من الجمعيات الإسلامية و الدعوية في مالي من أبرزها المجلس الإسلامي الأعلى الذي ترأسه في العام 2008

اصبح محمود ديكو من أكثر الشخصيات الدينية تأثيرا في مالي بسبب مواقفه الصارمة و الجريئة من القضايا التي تهم الرأي العام في مالي،و خلال العقد الماضي لم يتردد ديكو في إبداء رايه،ايصبح من اكثر الرجال نغوذا في البلاد.

حظي محمود ديكو بمكانة عظيمة في نفوس الماليين ، بعد وقوفه ضد قانون النوع المثير للجدل الذي يمنح مزيدا من الحرية للمرأة في مالي،و كان مدعوما من طرف شريف نيور شيخ الطريقة الحموية في مدينة نيورو على الحدود الموريتانية المالية.و قد تراجعت الحكومة في مالي عن النسخة الجديدة من قانون الأسرة بسبب ضغطه عليها.

و عندما سقط شمال مالي بيد الجهاديين في مارس -ابريل 2012 تمكن بفضل علاقته “باياد اغ غالي” من إطلاق سراح 161 جنديا ماليا كانوا اسرى لدى التنظيمات الجهادية، كما تمكن من عقد اجتماعات سلام في باماكو.

و بعد أخذ فرنسا لزمام المبادرة في شمال مالي يناير 2013 و طرد الارهابيين في عملية عسكرية،قام بتاييدها، و شجب فظائع الجهاديين في شمال مالي .

في العام 2015 تمكن مع شخصيات دينية اخرى من توقيع اتفاق السلام في مالي و بالرغم من فشله في تامين وقف إطلاق النار مع اياد اغ غالي الا أن الحكومة المالية عهدت إليه في العام 2017 بمهمة المساعي الحميدة لوضع حد للعنف بين الجماعات المسلحة و مجموعات السكان المحليين المنافسة في شمال ووسط البلاد .

و آثار ديكو الجدل بسبب تعليقاته على الحادث الارهابي ضد فندق “راديسون بلو” في باماكو 20 نوفمبر 2015 و التي خلفت 20 قتيلا حيث وصف الحادث بأنه “عقاب الهي” مرتبط بتبني الاعراف الغربية المثيرة للجدل.

كما تمرد مرة أخرى على قانون لوزير العدل يمنع ختان البنات،مما أدى إلى التراجع عنه.

عاد ديكو مرة اخرى إلى الواجهة في دجمبر 2018 حين أخذ زمام المبادرة بالتعبئة ضد كتاب التربية الجنسية في مالي بدعم و تمويل من هولندا،ويدعو الكتاب إلى التسامح في مسألة الشذوذ الجنسي، و هي من ألمحرمات في المجتمع المالي،مما أدى بالرئيس كيتا إلى إلغائه في خطاب عيد الفطر.

و تمتاز علاقة الإمام ديكو بالشد و الجذب، و كان داعما اساسيا له في انتخابه رئيسا للجمهورية، لكن الأمور بدأت تسوء في بداية شهر مارس الماضي عندما وعد انصاره بتنظيم تظاهرة ضخمة ضد الرئيس كيتا يوم الجمعة 05 مارس لكن “مشيخة نيورو” اقترحت إلغائها، قبل أن يتجدد الحشد الكبير يوم الجمعة الخامس من يونيو حزيران للمطالبة باستقالة الرئيس ابراهيما بوبكر كيتا.

روابط ذات صلة

ولد امم يترشح للرئاسيات القادمة ويستعرض برنامجه الانتخابي

abdellahi ahmedsalem

نتائج اجتماع أول مجلس وزراء بعد التعديل الحكومي الموسع

ahmedou bewbe

محكمة في أطار تبرئ نشطاء نجدة العبيد

ahmedou bewbe