منذو عدة أسابيع، و منذو أن بدأ ملف التحقيقات البرلمانية يتجه للصرامة ،و لو نسبيا،و مهما كانت أسباب ذلك و الدوافع المتوارية، خلف تلك الصرامة ،المخوفة العواقب،بدأ الكثيرون يتحسسون رقابهم،و يوسوس لهم فريق متنوع،من شياطين الجن و الإنس،حول مدى تأثرهم السلبي، المتوقع، جراء خشخشة هذه الأوراق و الملفات الدسمة المشبوهة، من كل نوع،و كأنها ومضة صغيرة، من يوم الحساب،و العرض الأكبر،يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”!.
ما يهمنى فى هذا المسار التحقيقي البرلماني الحالي،هو مآلاته و انعكاساته، على هذا الوطن، الجامع لتعداد سكاني معين، من المواطنين و المقيمين،بصورة مؤقتة أو دائمة!.
و ربما مربط الفرس،عندي و كثيرون غيري،هو مراقبة بوصلة الاستقرار و التماسك،لأن هذا البلد الغالى ،شديد الهشاشة ظاهريا،بحكم التكوين المتنوع، “الفسيفساء”،و تعدد المشارب،العرقية و الشرائحية و الطبقية و الجهوية و المناطقية و القبلية،و لا أجد تفسيرا للاستمرار النسبي، لتماسك مجتمعنا و مشروع دولتنا الهش ،وسط عواصف خفية أو ظاهرة،أغلبها صراعات عنصرية الطابع،و أخرى مرتبطة أساسا بالانقلابات و تجاذبات الكرسي الرئاسي،”المعمد” بالاستقطاب الحاد أحيانا،المتوسط غالبا!.
أجل، لا أجد تأويلا مفحما، قارا فى نفسى و عقلى الصغير،إن صح الإطلاق،سوى رابطة الأخوة الإسلامية، العميقة الأثر الإيجابي،على السواد الأعظم من الساكنة،على حساب أقلية مسكونة بالتنافر و الكراهية و التضاربات المغرضة،و فى المحصلة دائما أو غالبا،على الأصح،تكون الغلبة و تميل الكفة،مع الأكثرية، الأكثر براءة و تدينا،من نوع ما،على حساب، ثلة قليلة مغرضة،تحاول إشعال فتن ،لا يراد لها قدريا،بإذن الله،أن تشتعل إطلاقا!.
و فى المقابل مهما تصارع على رؤوسنا رموز “المافيا العزيزية” أو “البوعماتية” أو طرف ثالث فى طور التشكل،فإن الحصيلة المتوسطة،و الأقرب للهزيلة،لن تتجاوز الحكم على عزيز بالسجن مع وقف التنفيذ، و إلزامه برد بعض “ملياراته” للخزينة العامة،بصورة جزئية ،رمزية،بالمقارنة مع ما أخذ من مال طائل ، على وجه مشبوه، أو ممنوع، منعا باتا ،أخلاقيا و قانونيا.
و سواءً كان ذلك، مقصودا مرتبا، أو جاء ثمرة تراكمات تصرفات عزيز الخاطئة،فقد يمنح ذلك قانونيا، فرصة منع ولد عبد العزيز، من المشاركة فى السباق الرئاسي المرتقب،بعد انتهاء العهدة الأولى، للرئيس الحالي،بإذن الله.
و أما المتحايلون -بالعشرات- من بعض سمان قطط الاستحواذ على المال العمومي و استغلال النفوذ، على وجه بشع،فيسيجدون أنفسهم،تحت أقبية السجون،هنا و هناك،بل قد يجد بوعماتو نفسه، أمام أسئلة عاتية محرجة لا ترحم،لقوة حجيتها و تلقائية إدانتها،مع محصلة حكم التنفيذ، أو وقف التفيذ إلى حين!.
أما البلد رغم بعض دخان فى الأفق،غائم عابر ،بإذن الله،فسترسو، بإذن الله،سفينته على “الجودي”، بإذن الله.
و يومئذ يفرح المستضعفون و المعذبون فى هذه الأرض، بأمل التغيير الجاد الواعد،بإذن الله،سواءً مع من ساعد، بمشيئة الله،فى بعث هذا الأمل “المحاسبي “المبشر،مهما كانت “المطبات” أمام ذلك الأمل،و محركه، الرئيس الحالي،محمد ولد الشيخ الغزوانى، أو مع غيره لاحقا،بإذن الله.
اللهم ثبتنا على الإيمان و ارزقنا حسن الخواتيم، بعد طول عمر فى طاعتك و مع العافية،و أدخلنا و بلدنا، فى حصن حفظك.
اللهم آمين،يا رب العرش العظيم،يا أكرم الأكرمين.،